بمناسبة اختتام يوبيل الـ250 عاماً لكنيسة سيّدة الغابة – بيت شباب، وإعلان إدراجها على خارطة السياحة الدينيّة في لبنان وبرعاية وحضور معالي وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، احتفل راعي أبرشيّة أنطلياس المارونيّة المطران أنطوان بو نجم بالقداس الإلهيّ يوم السبت 1 شباط 2025.
وعاون النائب الأسقفيّ العام المونسنيور شربل غصوب، والنائب الأسقفي للشؤون الليتورجيّة وخادم الرعيّة المونسنيور خليل الحايك، بمشاركة كهنة البلدة، وكهنة ورهبان الرعايا المجاورة. خدمت الاحتفال جوقة دير مار جرجس – بحردق.
وستُهِلَّ القداس الاحتفاليّ بكلمة ترحيبيّة مع المونسنيور خليل الحايك الذي تحدّث عن تاريخ الكنيسة وأسباب إدراجها على لائحة السياحة الدينيّة، فهي بحسب المونسنيور الحايك “الكنيسة الوحيدة التي يتوقّف عندها الأب جوزف غودار اليسوعيّ في كلامه على بلدة الأجراس؛ كما أنّها الكنيسة الوحيدة في بيت شباب الّتي تعرّضت للاضطهاد سنة 1840؛ وهي الكنيسة الوحيدة الشاهدة على تاريخها القديم، من خلال الوثيقة التي تعود إلى سنة 1726، والجرس القديم الذي يعود إلى نحو سنة 1730، إضافة إلى اللوحة الحجريّة عند مدخل الكنيسة، التي تعود إلى سنة 1773 والتي من خلالها أطلق يوبيل الـ250 عاماً، وهي الكنيسة الوحيدة التي تحتضن هذه اللوحةً الأيقونوغرافيّة الّتي رسمت في القرن السابع عشر، وكانت مخفيّةً تحت لوحة كنعان ديب سنة 1839. وتشكّل هذه اللّوحةُ النموذجَ الوحيدَ للفنّ الأيقونوغرافيّ، فلا يوجد لها مثيلٌ في الكنائس المارونيّة، وهي أقدم لوحة على الإطلاق في أبرشيّة أنطلياس المارونيّة”.
في عظته أكّد الحايك أنّ اليوبيل يشكّل مناسبة للمصالحة والنّعمة والتجدّد الروحي للكنيسة.
واعتبر أنّه من خلال هذا اليوبيل، “تدعونا الكنيسة إلى تجديد التزامنا بتضامننا البشريّ والتزامنا بقضية الإنسان، كما يدعونا اليوبيل إلى التوبة وحمل الرجاء الى كلّ المتألّمين والمهمّشين ليكتشفوا نور المسيح الذي ينير ظلمة عالمنا كما أكتشفه سمعان الشيخ”.
في كلمته، أعلن نصّار عن “إدراج كنيسة سيدة الغابة على لائحة السياحة الدينية في لبنان، حيث يُبلّغ هذا الإدراج مباشرة إلى المنظّمة العالميّة للسياحة، والمنظّمة العربية للسياحة، والمجلس الأوروبي للمسارات الثقافية ولبنان عضوٌ فيه علماً أنّه الدولة الوحيدة غير الأوروبية”.
في الختام قدّم راعي الأبرشيّة هديّة تذكاريّة لنصّار، كما قدّمت لجنة الوقف هديّة تذكاريّة لراعي الأبرشيّة.
