اختفاء 4 قاصرات في 10 ايام… ظاهرة مقلقة والاسباب متعددة!

IMG-20230706-WA0008

في ظرف عشرة ايام، اعلنت قوى الامن الداخلي اختفاء اربع فتيات قاصرات، ثلاث منهن يبلغن من العمر 14 عاماً والرابعة 17 عاماً. اسئلة مشروعة طرحت مغلّفة بخوف وقلق. هل من موجة خطف في لبنان؟ هل هي عصابات تستغلّ تلك القاصرات في مجال الدعارة؟ هل غادرن بمحض ارادتهنّ؟ في معظم الحالات يكون السبب اراديّاً كما حصل مع اثنتين من القاصرات الاربع بعدما تبيّن انهما هربتا "خطيفة" بهدف الزواج.
الا ان ظاهرة اختفاء القاصرات اصبحت مقلقة وفي ازدياد مطّرد في الآونة الاخيرة، واللائحة تطول ومعظمهنّ لم يعرف مصيرهنّ. ولكن بالرغم من تكاثر اعداد المفقودين الا ان القوى الامنية تؤكد ان لا اسباب امنية وراء الاختفاء فمعظم الحالات تكون لاسباب شخصية وخلافات عائلية، ولاسيما مع الانهيار الحاصل في لبنان على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية.
غالباً ما تكون الفتيات القاصرات الحلقة الاضعف او "فشة الخلق". فالمشاكل المادية التي تواجهها العائلات، والبطالة والطلاق والتفكك الاسري، والعنف المنزلي، ومخاطر التعرض لاساءة جنسية، والخلافات بين الاب والام، او الزواج القسري، كلها عوامل مهمّة تدفع بالقاصرات الى البحث عن بديل آخر والتفكير بالهروب من المنزل. فبنظرهنّ يشكّل الهروب من الواقع المأساوي الذي يعشن فيه خلاصاً لهنّ وبحثاً عن حياة افضل، غير مدركات لما قد يواجهن من مخاطر ومن واقع جديد اسوأ. وهنا الخطر الاكبر حيث يمكن ان تستغل تلك القاصرات في اعمال مخلّة للآداب ومخالفة للقانون كتجارة المخدرات او الدعارة. عدا عن ذلك يشكّل الابتزاز الجنسي الالكتروني، وهي ظاهرة اصبحت منتشرة في مجتمعاتنا بكثرة، احد اهم العوامل التي تدفع بالقاصر الى الهروب خوفاً من الفضيحة.
اذاً الاسباب كثيرة والنتيجة واحدة. هروب نحو مصير مجهول في مجتمع عاجز عن توفير بيئة آمنة ومستقرة، في ظلّ الازمات التي تعصف بالبلد.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: