اراد ان يكون نجم الاونيسكو... فزادت " تخبيصاته "

اراد ان يكون نجم الاونيسكو... فزادت " تخبيصاته "

في الامس وخلال جلسة الثقة التي عُقدت في الاونيسكو، على وقع حرارة الطقس التي أنكهت نواب الامة، فشعروا لفترة بمآسي ناخبيهم، الى ان حلّها نائب حزب الله وأعاد الكهرباء الى الجلسة، مع إبتسامات غمرت وجوه النواب، الذين دافعوا على مدى ساعات عن المواطن الخائب والتعيس والفقير، فتراشقوا بالاتهامات والفساد الذي أوصل المواطن الى ذلك الدرك المخيف…
وسط هذه المشاهد المتكرّرة، مع كل جلسة مناقشة للبيان الوزاري، ومن ثم صعود الدخان الابيض وإعطاء ثقة أغلبية النواب للحكومة، شرط وضع الوزراء تحت المراقبة لمدة ثلاثة اشهر، التي اصبحت كقصة" إبريق الزيت "، فلا محاسبة ولا من يحزنون… مما يعني انّ المسرحية تتكرّر كالعادة، ولو لم يأت رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، ليُحرّك جمود تلك الجلسة، لما حصل نوع من "الاكشن"، من خلال السجال بينه ونائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، على خلفيّة اتهام الاول لبعض النواب، بحماية أصحاب الأموال المحوّلة الى الخارج، وتذكيره بأنهم في "التيار" طالبوا منذ سنتين بلجنة تحقيق برلمانية، ووجهّوا كتاباً الى حاكم مصرف لبنان، إضافة الى إخبار الى المدعي العام التميّيزي، وقانون لإستعادة الأموال المحوّلة، ولا زالوا ينتظرون اقراره من قبل الغالبية النيابية، التي تستمر بحماية أصحاب تلك الأموال، فتدخّل على الفور الفرزلي للردّ على باسيل قائلًا: "ما تعتدي على الناس وعليك تسمية هؤلاء"، وسانده بذلك النائبان فريد هيكل الخازن واسطفان الدويهي، فكانت مساندة من الجهة المقابلة تولاها نائب "التيار" سليم عون، فحصل هرج ومرج، لانّ نيران باسيل اُطلقت في كل الاتجاهات، من دون ان يسميّ اي نائب متهم بذلك، اي رمى المعلومة عشوائياً وزاد من" تخبيصاته".
الى ذلك تزداد إخفاقات باسيل التي لم تترك له صاحباً في السياسة، بعد ان إتقن فناً جديداً فيها، من خلال قصفه جبهات عديدة، من دون ان يوّفر احداً من سهامه المبطّنة، ضارباً الجميع بحجر واحد، وواضعاً إياهم في رزمة ضمن اطار تكتيكي. مما يجعل مقولة "ما إلو صاحب" تنطبق عليه بواقعية وجدارة ، بإستثناء انه أبقى واحداً في آخر المطاف للمصالح الخاصة، اي حزب الله، الذي يبقى الحليف الدائم مهما تكاثرت غدرات الزمن السياسي ، لانّ الكرسي الرئاسي " في الدق"، مع انّ زمن الاحلام في هذا الاطار قد ولّى على ما يبدو…

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: