لا يزال الرغيف اليوم لقمة الفقير في لبنان وبعيداً نسبيّاً عن تأثيرات ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء. لكنّ مطالبة رئيس نقابة الافران والمخابز العربية في بيروت وجبل لبنان ناصر سرور، وزير الاقتصاد، بإعادة النظر بتسعيرة ربطة الخبز طرح تساؤلات حول احتمال ربطها بسعر صيرفة.
سرور اوضح لـ LebTalks ان المشكلة اليوم تتعلق باكلاف العمل وباجور العمال. وشرح الامر قائلا: العمال اليوم مربوطون بسعر ربطة الخبز والتسعيرة التي تدفعها الافران لا تزال زهيدة فيما كل شيء اصبح على سعر صيرفة، في وقت لم يعد اجر العامل اليومي والبالغ 250 الف ليرة اي دولارين ونصف يكفيه، فقديماً كان يقبض 30 دولاراً اما اليوم فنحن لا نطالب بـ 30 دولاراً بل بـ 15 دولاراً والافران تدفع له الفرق.
اضافة الى ذلك، تابع سرور، كانت ربطة الخبز بدولار واحد، اليوم لا نريدها بدولار لكن العمال غير قادرين على الاستمرار في حين اصبحت الـ TVA على سعر صيرفة والضرائب كلها على سعر صيرفة، امّا ايجار الفرن فلا يزال على دولار 1500 اي 10 ملايين ليرة في السنة ولا تزال كل تلك الاكلاف على سعر1500 ليرة. من هنا مطالبتنا بتعديل سعر الاكلاف لا سعر ربطة الخبز لان ظروف البلد من سيء الى اسوأ.
وعن تأثير تغيير سعر الاكلاف على سعر الربطة، اعتبر سرور ان ارتفاع سعر الربطة سيكون طفيفاً بمقدار 6000 ليرة كحد اقصى و"لا يساوي سعر علكة".
وعن رأي وزارة الاقتصاد، لفت الى ان هناك حواراً مفتوحاً مع الوزارة ونحن متفقون معها على الا تحصل ازمة خبز بالبلد تحت اي شعار كان، وقد اعطانا الوزير وعداً بدراسة الموضوع لان مطلبنا محق.
وشدد سرور على ان لا ازمة خبز اليوم في لبنان، مضيفاً: اخذنا قراراً بالتعاون مع الوزارة على ان يبقى ربح الافران 15% بالليرة اللبنانية لان ظروف البلد قاهرة والمواطن غير قادر على تحمّل المزيد من الاعباء لذا تركنا الموضوع بيد وزير الاقتصاد ليطرح علينا حلولاً والمهم ان يبقى الخبز مؤمّناً.
وعن الخشية من انقطاع القمح بسبب الحرب في اوكرانيا وتوقف الملاحة في البحر الاسود، طمأن سرور الى ان القمح متوفر بشكل دوري لان الاعتمادات مفتوحة استناداً الى قرض البنك الدولي، مؤكداً ان لا خشية من انقطاع القمح لان هناك مصادر اخرى له كروسيا وبولندا ولا خوف من توقف استيراده فهو مادة مستثناة من اي تأثيرات او نزاعات.
