كتب رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عبر حسابه على منصّة "إكس": "نُرحّب بإعلان وقف إطلاق النار في سوريا، وتحديدًا في السويداء، بين جميع مكوّنات الشعب السوري الحبيب، لتبقى سوريا واحدةً موحّدةً كما كانت عبر التاريخ، بوصلةً للمواقف العربية الأصيلة، متجاوزةً كلّ المحن والفتن الطائفية والمذهبية البغيضة التي لا يأتي منها إلّا الخراب والأذيّة للجميع دون استثناء. نتمنّى لسوريا الخير، لتطوي صفحةً سوداء كانت تمرّ بها في الأيام الماضية الأليمة، التي انتُهكت فيها كلّ المحرّمات، ومورست فيها أساليب قمعية نرفضها وسنرفضها دائمًا وأبدًا."
أضاف: "الحوار هو السبيل الوحيد لإطلاق عجلة الإنقاذ بين جميع مكوّنات الشعب. نترحّم على جميع الشهداء الذين سقطوا في المواجهات الأخيرة الأليمة في جبل العرب، ونقول لإخواننا في جبل العرب: يجب أن تعيشوا بأمانٍ واستقرارٍ بين مكوّنات الجبل كافّة، من دروزٍ ومسيحيين وعشائر العرب، لتبقوا البوصلة الوطنية لجميع السوريين، متعالين عن الجراح والألم والنكبات التي مررتم ومررنا بها معكم في الأيام الماضية."
وتابع: "ولإخواني أهل التوحيد والمعروف أقول: كنّا وسنبقى متمسّكين بهويتنا العربية الإسلامية العريقة، التي بذل أجدادكم وأجدادنا الغالي والنفيس لرفع شأن هذه الأمّة عبر كلّ مراحل التاريخ. شاكرين كلّ من ساهم بالوصول إلى هذا الاتفاق، ولو كلٌّ على طريقته وباتصالاته، فالمهمّ كان السعي الدؤوب للوصول إلى هذه النتيجة. قَدَرُنا دائمًا كان دفع الأثمان الغالية للدفاع عن الأرض والعِرض. حماكم الله من كلّ شر، وحمى الله سوريا من براثن الفُرقة والانقسام".
ارسلان أشار أيضاً: "لا يمكن اعتبار ما يحصل في السويداء مجرّد إشكال بين الدروز والعشائر الموجودة في المحافظة، إذ تخطّى الأمر كل التوقّعات وبات يُشبه إلى حدّ كبير ما شهدته بعض مناطق الساحل السوري. فـ"الدولة"، التي يُفترض بها أن تتدخّل بأجهزتها لفضّ النزاع والتحكيم بين أبناء الوطن الواحد، دخلت كطرف بشكلٍ واضح وعلني، وهذا ما يُساهم في تدمير الأوطان لا بنائها."
وختم: "وعليه، فإنّ تدخّل الدول الكبرى، والدول العربية وتحديدًا دول الخليج العربي، بات ضرورة ملحّة لوضع حدّ لما يجري. حماية الدروز والأقليات لم تعد خيارًا، بل أصبحت واجبًا أخلاقيًا وإنسانيًا. أمّا في غياب هذا التدخّل، فلا أحد يعلم إلى أين ستتجه الأمور، ولا إلى أيّ مصيرٍ نحن ذاهبون."
نُرحّب بإعلان وقف إطلاق النار في سوريا، وتحديدًا في السويداء، بين جميع مكوّنات الشعب السوري الحبيب، لتبقى سوريا واحدةً موحّدةً كما كانت عبر التاريخ، بوصلةً للمواقف العربية الأصيلة، متجاوزةً كلّ المحن والفتن الطائفية والمذهبية البغيضة التي لا يأتي منها إلّا الخراب والأذيّة للجميع…
— Talal Arslan (@talalarslane) July 19, 2025
لا يمكن اعتبار ما يحصل في السويداء مجرّد إشكال بين الدروز والعشائر الموجودة في المحافظة، إذ تخطّى الأمر كل التوقّعات وبات يُشبه إلى حدّ كبير ما شهدته بعض مناطق الساحل السوري.
— Talal Arslan (@talalarslane) July 14, 2025
فـ”الدولة”، التي يُفترض بها أن تتدخّل بأجهزتها لفضّ النزاع والتحكيم بين أبناء الوطن الواحد، دخلت كطرف…