ازدواجية السلاح تعرقل الإصلاح.. وبرّاك يلوّح بتسارع التغيير الإقليمي

barrak

جاءت تصريحات الموفد الأميركي توم براك من قصر بعبدا كرسالة مزدوجة: واحدة بلغة الدعم، والثانية بلغة الإنذار.

أكد مصدر سياسي رفيع المستوى أن “حدد براك جوهر المعضلة بوضوح، السلاح خارج الدولة. فعلى رغم من اعترافه بحزب الله كحزب سياسي فاعل، إلا أن ازدواجية القرار الأمني والعسكري، وفق نظره، تمنع بناء الدولة وتعوق أي خطة إصلاح أو إنقاذ اقتصادي حقيقي، لكنه، على عكس اللهجة التصعيدية التقليدية، لم يدرج الحزب كعدو، بل دعا الدولة اللبنانية إلى أن تكون هي الطرف الذي يحسم هذه المسألة داخليا، من دون أي تدخل مباشر من الولايات المتحدة”.

وأبرز ما حملته زيارة باراك بحسب المصدر “كان الإشارة إلى حراك إقليمي واسع يتجاوز لبنان، حوار سوري -إسرائيلي قيد التبلور، وسرعة تحول غير مسبوقة في المشهد المحيط، تستوجب من لبنان تحديد موقعه. فالهندسة الجديدة للمنطقة، كما أسماها، لا تنتظر المترددين، ومن لا يسهم في صياغتها سيكون مجرد متفرج على نتائجها”.

وأوضح المصدر ان “براك، في مزيج من الواقعية والرمزية،عاد إلى اتفاق الطائف، قرأه بندا بندا، واستخلص منه أن المشكلة لم تكن يوما في النصوص، بل في غياب التطبيق وضعف الثقة. وهذا ما يريد إعادة تصحيحه، مستفيدا من تلاقي موقف الإدارة الأميركية مع الكونغرس، في لحظة إنها نادرة في السياسة الأميركية”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: