استطلاع للرأي قبل “الطوفان”: أغلب سكان غزة لا يثقون بحماس

WhatsApp-Image-2023-11-29-at-14.43.37_d9295829

كشف استطلاع الرأي بشأن ثقة سكان قطاع غزة بحماس عن نتيجة صادمة. فقد أظهر أن الثلثين لا يثقون بحماس وأنهم يحمّلونها مع إسرائيل مسؤولية الحصار الذي يعيشون فيه.
ويأتي هذا الاستطلاع ليفتح باب التساؤلات حول علاقة حماس وذراعها العسكرية “كتائب القسام” بسكان غزة بعد الدمار الكبير الذي يعرفه القطاع بسبب قصف إسرائيلي غير مسبوق جاء كانتقام من هجوم حماس على غلاف غزة في السابع من تشرين الاول الماضي، دفع المدنيون فاتورته.
وخلص استطلاع الراي الذي أجرته جامعة برينستون الاميركية بإشراف الباحثة الأميركية – الفلسطينية أماني جمال، وأنجز قبل بدء عملية “طوفان الاقصى” بيوم، إلى أن الفلسطينيين يعزون معاناتهم إلى “الاحتلال” الإسرائيلي و”تسلط” الفصائل الفلسطينية في آن واحد.
وشملت الدراسة التي تحمل عنوان “ما رأي الفلسطينيين الحقيقي في حماس؟” 790 شخصا في الضفة الغربية و399 شخصا في قطاع غزة، وأجريت بين نهاية أيلول و6 تشرين الاول، والنتيجة كانت أنه “قبل هجمات 7 تشرين الاول كان 67 في المئة من فلسطينيي غزة لا يثقون أو قلما يثقون بحماس”.
ويمكن أن تفسر هذه النسبة سبب إقدام حماس على الهجوم لخلط الأوراق، خاصة أنها لم تكن قادرة على تحسين الوضع المعيشي للناس الذين تزايد تململهم بسبب غياب أبسط مقومات الحياة خلال الحصار والتهديدات الأمنية وانسداد آفاق التغيير، وكل هذه العناصر سببها قرار حماس الانفراد بحكم غزة.
وفي قطاع غزة قبل السابع من تشرين الاول أعلن ثلثا المستطلَعة آراؤهم أنه لم يكن لديهم ما يكفي لإطعام عائلاتهم خلال الأيام الثلاثين السابقة”، ما يشير إلى أن سكان غزة “معدمون” اقتصاديا ويعانون من “سلطة حماس الفاسدة”.
كما أن “60 في المئة منهم قالوا إنه لا يمكنهم التعبير عن آرائهم بحرية وصراحة، وقال 72 في المئة منهم إنه لا يمكنهم التظاهر سلميا خشية التعرض لأعمال انتقامية”.
وقبل السابع من تشرين الاول كان “80 في المئة” من الفلسطينيين المستطلَعة آراؤهم يتمنون تسوية دبلوماسية مع إسرائيل، مع تأييد “56 في المئة منهم حلا على أساس دولتين، والنسبة المتبقية تؤيد حلا بدولة واحدة أو كونفدرالية”.

(وكالات)

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: