رصدت الأوساط السياسية استياءً واضحاً داخل البيئة الشيعية من التهويل عبر وسائل التواصل والبيانات المشبوهة لتعطيل جلسة اليوم. وتعبّر هذه الأوساط عن قلقها من أن يؤدي أي تحرّك غير منضبط إلى إرباك الواقع الأمني وإعطاء فرصة ذهبية لجهات خارجية "معادية" للبنان للتسلّل إلى الساحة الداخلية وافتعال أحداث دموية أو فتنوية.
وتشير المعلومات إلى أن اتصالات داخلية وخارجية كثيفة جرت في الساعات الماضية، وتم خلالها توجيه نصائح واضحة وصريحة إلى قيادة "حزب الله" بوجوب الإقلاع عن "لعبة الشارع"، لما تنطوي عليه من مجازفة كبيرة وغير محسوبة النتائج، خصوصاً في ظل خطورة الوضع الأمني، والتعقيدات السياسية الإقليمية والدولية.
وتؤكد مصادر متابعة أن أي مساس بالاستقرار اللبناني في هذا التوقيت ستكون له تداعيات خطيرة، محلياً وخارجياً، وأن المطلوب هو تغليب العقل على لغة الشارع، والإقلاع عن نظرية "السلاح مقابل الاستقرار" رداً على الرئيس عون الذي قال "إما الاستقرار وإما الانهيار". والسؤال: هل تنجح السلطة في احتواء هذا التصعيد أم تُجر البلاد إلى حافة مواجهة جديدة؟