أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن كثيراً من الجرحى الذين لم تقعدهم جراحهم عن الجهاد يعودون إلى ساحات الجهاد، ولفت إلى أن “الأغلبية الساحقة من جرحى المقاومة الإسلامية تعافوا وعادوا إلى جبهات القتال”.
وفي كلمته في المجلس العاشورائي المركزي السبت 13-07-2024، أشار نصرالله إلى أن الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي مطلوب في هذا الزمان في القادة والمسؤولين وفي عامة الناس أيضاً، مشدداً على أن ذلك يؤدي إلى البصيرة.
وقارن بين الثقاقة الإسلامية والثقافة الغربية موضحاً أنه “في الإسلام الناس هم المحور، بينما يعتمد الغرب على ثقافة الأنا ويُضحّى بكل شيء حتى بأقرب الناس من أجل الأنانية”.
ولفت نصرالله إلى أن “ثقافة الأنا هي الأساس في الثقافة الغربية وهي المعيار الأساس لديهم”.
واشار نصرالله الى أن “ما يحصل في فلسطين وغزة من أوضح النماذج والقضايا وهذا الموضوع عقائدي ونحن سنسأل عنه يوم القيامة، معتبراً ان مظلومية الشعب الفلسطيني واضحة وهي مظلومية لا ترقى إليها مظلومية، واليوم ارتكبت إسرائيل مجرزة كبيرة بحق نازحين في المواصي بخانيونس وبعد ذلك يبرّر بأنه كان يريد استهداف قادة فهل هناك ظلم واستبداد في الأرض أكثر من ذلك”.
وأمام القضية الفلسطينية أكد نصرالله أن “مسؤوليتنا الاهتمام والتعاطف النفسي والقلبي والعاطفي والدعاء والتعبير عن الموقف السياسي والإعلامي والإدانة، والمظاهرات الاسبوعية التي يقوم بها الشعب اليمني تحت الشمس وفي البرد تشكل سنداً معنوياً ونفسياً وعاطفياً، مشيراً الى أن المستوى المتقدم من المساندة هو المساندة المادية أي بدفع المال ومن يريد أن يقدّم المال ليصل إلى غزة فمن مسؤوليته أن يفعل ذلك”.
ورأى نصرالله ان “المستوى الأرقى هو القتال من أجل أن تدفع إسرائيل مع الوقت ليوقف قصفه على الشعب الفلسطيني وهذا واجبنا”.
وفيما خص الخلفية الثقافية والفكرية والدينية في جبهة الاسناد اللبنانية لمعركة طوفان الأقصى اعتبر نصرالله هو أننا ليس فقط مسؤولين عن أنفسنا بل عن الناس، وتحّمل المسؤولية ليس فقط بركاته في الآخرة بل في الدنيا أيضًا فالله يبارك بجهاد المقاومين وتضحياتهم فيعطيهم في الدنيا عزًا ونصرًا وتحريرًا وغلبة، ونحن الذين خرجنا من حرب تموز 2006 مرفوعي الرأس على الرغم من التضحيات إن شاء الله سنخرج جميعًا من معركة طوفان الأقصى منتصرين شامخين”.