نظمت الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية اعتصاماً تضامنياً أمام مقر “الاسكوا” في وسط بيروت، “انتصارا للشعب الفلسطيني واستنكاراً للمجازر اليومية والحصار والتجويع ودعماً للمقاومة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن”.
وشدد رئيس “المؤتمر الشعبي” كمال حديد على أن “الوقفة امام هذا المعلم الدولي الاممي ليست وقفة بكاء، بل وقفة اعتزاز ببطولات المقاومة، ووقفة احتجاج على تآمر الدول الاستعمارية ودعمها لجرائم إسرائيل الذي تجاوزت كل التصورات البشعة”.
وقال: “أمام هذه المشاهد المروعة التي تتصاعد وتتجدد صورها الوحشية يومياً أمام العالم، يبقى الضمير الرسمي العالمي في غيبوبة، كأنه لا أحد يرى ولا احد يدري، وإسرائيل تتمادى في عدوانه كل لحظة على امتداد الاشهر التسعة التي انقضت، ويستمر في كل ذلك بحماية ودعم رأس الاستكبار العالمي أميركا التي تتربع على عرش العداء لحقوق الشعوب. لكن في المقابل ما يبعث في نفوسنا الأمل و الاعتزاز هو صمود أهلنا وصبرهم وتمسكهم بحق المقاومة في مواجهة الاحتلال، مما يجعلهم يدفعون الضريبة الغالية، ضريبة الدم وهم يتمسكون بشرف الحياة”.
أضاف: “طوفان الأقصى حمل معه معادلات جديدة، وكشف عورات عدة، حمل معه وحدة قوى المقاومة لأول مرة في ميدان المواجهة مع إسرائيل وحماتها، من اليمن إلى العراق إلى سوريا إلى جبهة الإسناد التي تديرها المقاومة في لبنان. وكشفت عورات اهل التطبيع والتمييع الذين فقدوا كل احساس بالكرامة الوطنية والإنسانية أمام جرائم إسرائيل”.
وختم: “لا بد من أن فجر النصر أصبح قريبا جداً، طالما ان شعبنا الجبار في غزة وعموم فلسطين صامد صابر لا يقبل بالاستسلام ولا ييأس من امل النصر، وطالما ان المقاومة صاعدة ومتطورة وواعدة”.