بات الحصول على حكم عادل حكراً على المحظيين في السلطة الذين يحصلون وبسرعة قياسية على حقوقهم، وأكثر.
أما في حال تجرأ مواطن غاضب وناقم، على إطلاق صرخة وجع بوجه المسؤولين عن الإنهيار، فتصدر مذكرة التوقيف في قضية شتم على مواقع التواصل، فيما تنام قضايا قتل وتفجير وسرقة.
هذا التوصيف ينطبق اليوم على التحرك القضائي السريع وصدور مذكرة توقيف غيابية بحق الثائر عبد الرحمن زكريا، بجرم "شتم رئيس الجمهورية والنائب جبران باسيل".
في خضم الإنشغال بإضراب القطاع العام وبانقطاع الخبز والدواء والعتمة الشاملة، تبقى العدالة الاستنسابية سيفاً مرفوعاً بوجه المظلوم، لمنع اللبنانيين من الصراخ حتى، كي يموتوا بصمت.
