بعد ايام قليلة من الذكرى الثانية والعشرين لهجمات 11 أيلول، افتتحت نيويورك مركزاً جديداً للفنون المسرحية في موقع الهجمات، في أحدث مرحلة ضمن خطة إنهاض هذه المنطقة المتضررة في مانهاتن.
وأمسكت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوشول، ورئيس بلدية المدينة الكبرى إريك آدامز، وأحد أسلافه مايكل بلومبرغ، والملياردير رون بيرلمان الذي أعطى اسمه لمركز الفنون المسرحية، معاً بشريط الافتتاح الطويل (بدلاً من قطعه). ومن المقرر افتتاح مركز بيرلمان للفنون المسرحية (PAC NYC) في 19 الجاري بسلسلة من خمس حفلات موسيقية.
وهذه المرحلة الأخيرة من إعادة بناء الطرف الجنوبي لمانهاتن، حيث كان برجا مركز التجارة العالمي قائمين حتى 11 أيلول 2001.
ويضم الموقع حوضين تذكاريين كبيرين، ومتحفاً ضخماً للذكرى، ومجموعة ناطحات سحاب، بينها برج مركز التجارة العالمي العملاق.
وبعد الهجمات، أراد المسؤولون في نيويورك بناء مركز للفنون على موقع “غراوند زيرو”، يحمل على قاعدته مقولة للملحن وقائد الأوركسترا الأميركي ليونارد بيرنشتاين، بعد اغتيال جون كينيدي في عام 1963، جاء فيها “سيكون ذلك ردنا على العنف: صنع الموسيقى بشكل أكثر كثافة، وأكثر جمالاً، وأكثر إخلاصاً”.
وتلي هذا الوعد في مركز PAC NYC حيث تم تشغيل أغنية “ساموير” (“Somewhere”) من المسرحية الاستعراضية “ويست سايد ستوري” (“West Side Story”) من تأليف برنشتاين وستيفن سونديم.
وقد شُيد المبنى، وهو عبارة عن مكعب من الزجاج والخرسانة والفولاذ والرخام، لسنوات في قاعدة مركز التجارة العالمي الجديد.
وتبلغ مساحته 12 ألف متر مربع، بتكلفة 500 مليون دولار من الأموال الخاصة، منها 75 مليوناً تبرع بها رون بيرلمان و130 ألفاً من مايكل بلومبرغ.
ولمحبي الرقص والأوبرا والموسيقى والمسرح، يضم مركز PAC NYC ثلاثة مدرجات قابلة للتعديل يمكن أن تتسع لـ90 إلى 950 مقعداً.
