التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد ظهر اليوم الإثنين، المرشح الرئاسي النائب نعمة فرام، في عين التينة، وعرضا المستجدات السياسية لا سيما الملف الرئاسي وشؤوناً تشريعية.
وبعد اللقاء قال النائب افرام: “بعد الإعلان عن ترشحي رسمياً، تشرفت بلقاء بري وكان اللقاء مهماً جداً خاصة في هذه المرحلة ليس فقط على صعيد الانتخابات الرئاسية التي ستحدد مصير لبنان لفترة طويله ليس فقط لمدة 6 سنوات، إنما لأننا امام صفحة جديدة وفجر جديد على مستوى المنطقة”.
وأضاف: “تحدثنا في موضوعات عدة، وبخاصة تلك التي إستجدت في المنطقة، لكن تطرقنا بشكل اساسي لموضوع إتفاقية وقف إطلاق النار التي من هنا أشكر بري على جهوده التي أوصلتنا لاتفاقية أوقفت العدوان وأوقفت نزف الدماء والآمال المتكسرة وبالوقت نفسه المحافظة على الكرامة. ونشكره لأنه يؤسس لزمن جديد زمن الدولة اللبنانية التي هي سيدة نفسها، الدولة المستقرة القادرة على إتخاذ قرارها والقادرة على إعادة اعمار البلد بكل معنى الكلمة”.
وأردف: “تكلمنا في موضوع الإستحقاق الرئاسي وتكلمت عن المشروع الذي أحمله اضافة الى دور رئيس الجمهورية في تطبيق إتفاقية وقف إطلاق النار والحرص عليها وكيف نؤمن لها الغطاء السياسي وما هو المطلوب من مجلس الوزراء وقيادة الجيش ولكل شخص معني في هذه الإتفاقية من حزب الله ومن كل شخص معني بها في الداخل اللبناني، والعلاقة مع العالم وتأمين الدعم منه لوقف الخروق الإسرائيلية ولتنفيذ الإتفاقية كما يلزم، لكن الدور الأساسي لرئيس الجمهورية هو إعاده بناء مؤسسات الدولة اللبنانيه العائدة من مكان صعب جداً وكيف يمكن أن نخلق دينامية جديدة في لبنان لأن التحدي الأساس كيف نخلق الثقة بين المواطن والوطن وكيف للوطن أن يؤمن خدمات للمواطن، من الكهرباء الى المياه الى الخدمات الإجتماعية والحماية الاجتماعية”.
وتابع: “في النهاية، أتمنى للبنانيين أعياد سعيدة وان شاء الله في بداية العام الجديد ومهمة بري وكل النواب بأن نصل الى إنتخاب رئيس للجمهورية يحمل شعار لبنان أولاً وأخيراً ويفكر بأبناء هذا الوطن”.
وحول إذا ما كان هناك من عرقلة تريد تأجيل جلسة 9 كانون الثاني الى ما بعد تسلم الإدارة الاميركية الجديدة ؟.
أجاب افرام: “هذا الشيء ربما صحيح لكن أؤكد وكما فهمت من بري وكما لمست من الكتل النيابية هناك إصرار على الجلسة والأهم دعوة السفراء كافة، وتكلم بري عن نموذج الفاتيكان أي دخول النواب الى الجلسة وعدم الخروج منها الا بإنتخاب رئيس للجمهورية. نحن الان في هذا الموضوع، في هذا الوقت يجب أن يدفع الجميع الى التقارب نحو عدد المرشحين وثانياً أن يكون هناك همة لإنتخاب رئيس في هذه الجلسة”.
وحول حظوظه الرئاسية؟ قال افرام: “أنا من الاسماء التي حافظت على الإستمرارية من سنتين كما النور يكبر شيئاً فشيئاً هذه طريقة عملي. المهم ان يكون الغد افضل من اليوم واليوم أفضل من الأمس، نحن نسير على هذه الخطى وفي الوقت الذي أعلنت فيه عن ترشحي فرص النجاح موجودة وعالية لكن في الأسابيع الأربعة المقبلة قطعنا فيها نصف النهائي ونقترب من النهائي، أنا لم أتشاور مع سفراء اللجنة الخماسيه قبل الترشح بشكل مباشر وليس هناك فيتو على ترشحي من الخارج”.
واستطرد: لبنان للأسف عندما يفكر بإنتخاب الرئيس يفكر بالخارج، يجب أن يكون هذا الأمر في الداخل ، لكن اليوم وبعد أن وصلنا الى ما وصلنا اليه نحن بحاجة الى الخارج وللجنة الخماسية على مساعدتهم مشكورين للخروج من هذه النكبة أو الكبوة التي نحن موجودون فيها، الشغل الآن داخلي”.