قبل اقل من شهر على الانتخابات الرئاسية التركية المقررة في 14 ايار المقبل، الغى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تجمّعاً انتخابيّاً بسبب وعكة صحية المّت به قيل انها إنفلونزا المعدة. فهل يكون المرض عاملاً سلبيّاً ام ايجابيّاً في حملة ادروغان الانتخابية؟
على هذا السؤال يجيب الباحث المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط وتركيا جو حمورة ويقول لـ LebTalks: "هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها اردوغان المرض، فهو يعاني من مشاكل مزمنة في المعدة وسبق ان خضع لعمليات جراحية عدة، لكنه لا يستخدم هذا الموضوع لكسب التعاطف الشعبي لأن تركيبة العقل التركي تنتخب الشخص القوي امّا الشخص الضعيف فلا ترحب به ، من هنا فان مرض اردوغان سيساهم بشكل أو بآخر باهتزاز صورة القوة والصلابة التي يظهر بها أمام جمهوره".
ويؤكد حمورة صعوبة ترجيح الكفة ان كان لصالح اردوغان او لصالح مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، "فهناك استحالة لمعرفة من سيتقدم لان غالبية استطلاعات الرأي متناقضة فبعضها يعطي افضلية بسيطة لاوغلو وبعضها لأردوغان" . ويعتبر ان لا مرشح سينال اكثر من 50% من الاصوات.
وعن تأثير الزلزال المدمّر الذي وقع في شباط الماضي، يرى حمورة انه سيؤثر سلباً على اردوغان على الرغم من جهود الدولة والشرطة والبلديات باغاثة الناس واجلائهم، "لكن الأفراد الذين تعرضوا لهذه الأزمة ستكون لديهم نقمة على الدولة وقد يحجمون عن المشاركة في الانتخابات كنوع من فشة خلق".
ويؤكد حمورة ان الزلزال هو مؤشر سياسي في الحياة التركية، ويشير الى ان اردوغان راهن على الزلزال الذي وقع في ولاية كوجيلي في العام 1999 وبنى عليه ليظهر انه البديل.
امّا بالنسبة الى سياسة تركيا، فيرى حمورة ان دور تركيا وسياستها في المنطقة سيتغيران اذا لم يفز اردوغان بسبب الهوة الكبيرة بين الرجلين في الافكار وفي الرؤيا لمستقبل البلاد، "فاوغلو يُعتبر اتاتوركيّ الهوى وسيتوجه الى الغرب في حال فوزه".
