اكثر من رسالة حملتها جلسة مجلس النواب.. فهل من سمع؟

Hezbollah member of the parliament Hassan Fadlallah casts his vote during the first session to elect a new president at the parliament building in Beirut, Lebanon September 29, 2022. REUTERS/Mohamed Azakir

اتجهت الانظار اليوم الى ساحة النجمة، لترقب الرد العوني على ما جرى في جلسة الحكومة. الا ان التوقعات جاءت بعكس ما فعله كثيرون ، خصوصا بعد بيان "فركة الإذن" التي قام بها حزب الله عبر هيئته الاعلامية، قبيل ساعات من جلسة مجلس النواب ، وبعد ايام من المؤتمر الصحافي العالي النبرة لرئيس التيار جبران باسيل.
في الشكل، لم يختلف الوضع عما كان عليه في الجلسات السابقة، خصوصا لناحية الدعوة الى التوافق على اسم لرئاسة الجمهورية، الا ان المفارقة كانت داخل الجلسة، حيث كان واضحا سعي نواب التيار الى "التهاضم" عبر تمرير أصوات بإسم ميشال، وأخرى بإسم معوض، وهذا ما اعتبر خطوة "إنذار" بحسب ما وصفها أحد نواب التيّار، ورداً على خطوة انعقاد الحكومة.
هذه الخطوة التي اقدم عليها كل من النواب جيمي جبور، شربل مارون وغسان عطالله، لم تشكل اي مفاجأة بل ان الامر كان وكأنه مكشوف للعلن، ولم يحتاج الى بحث وتدقيق في الجهة التي وضعت هذه الاشماء، اضافة الى اسماء اخرى وضعت في الصندوق تعود الى نواب التيار وتصب في الخانو نفسها.
اما الرسالة الثانية، فحملها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي وصل الى جلسة من بعد انعقادها، ودخل القاعة عند بدء الفرز، ما وضعه المراقبون عبر LebTalks في اطار، الرسالة السياسية التي يريد باسيل ايصالها الى الحلفاء من دون ان يكون في الواجهة ،ولحفظ خط الرجعة مع الحزب.
كل هذه المسرحيات لم ترق لحزب الله، فعمد وفور انتهاء الجلسة الى عقد اجتماع بين نواب الحزب ونواب من تكتل لبنان القوي، وقد شكل خروج باسيل من هذا اللقاء مبتسما ومتهكما من الاعلام، ما يؤكد ان "فركة الاذن" استمرت في مجلس النواب.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: