Search
Close this search box.

” الآمر الناهي ” … أين الدولة؟

تشير الخلاصة البارزة للكلام الذي أدلى به الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله في إطلالته الأخيرة، إلى أن “حزب الله” قد انتقل وعلى لسان أمينه العام، من معادلة فائض القوة ، إلى معادلة جديدة تكرست أخيراً وهي معادلة القوة المطلقة في لبنان .
ويتحدث نائب مستقل، بأن الأمين العام للحزب، تحدث يوم الجمعة الماضي وكأنه ” الآمر الناهي” في لبنان ، فهو توجه إلى جمهوره أولاً وإلى الدول العربية ثانياً والولايات المتحدة الأميركية ثالثاً، مستثنياً بالتالي اللبنانيين عموماً ومن هم خارج نطاق بيئته والذين قال عنهم يوماً إنهم لا يشبهونه، إضافةً إلى الحكومة والسلطة اللبنانية بكل مؤسساتها.
كذلك اعتبر النائب نفسه، أن السيد نصرالله ، طمأن في خطابه ، جمهوره ومحاسبيه ومؤيديه إلى أن الجبهة الجنوبية مضبوطة وبأن دورها هو الإسناد لجبهة غزة وحركة “حماس” من خلال إشغال الجيش الإسرائيلي .
لكن كلامه هذا لم يطمئن كل اللبنانيين بالنسبة للمرحلة المقبلة، حيث سيستثمر الحزب انتصاره ، وربما بدأ جمهوره يحتفل باكراً، عبر عراضات الإستفزاز للبنانيين، وقبل أن يترقب النتيجة التي سترسو عليها حرب غزة أو يأخذ في الإعتبار ، الأثمان الباهظة التي سيدفعها الشعب الفلسطيني، وذلك على الساحة السياسية اللبنانية الداخلية.
وانطلاقاً مما تقدم، فإن النائب المستقل، يسأل عن موقع لبنان واللبنانيين في خطاب السيد نصرالله، معتبراً أن تموضع الحزب في المحور الإيراني، قد بات مكرساً مئة بالمئة ولم تعد كل الشعارات المتعلقة بلبنان وسيادته وتحرير أرضه من الإحتلال الإسرائيلي قائمة، ولو من أجل حفظ ماء الوجه واحترام السيادة اللبنانية والدولة من أي تعد عليها واستباحة لها ولمؤسساتها الدستورية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: