أكد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي فراس الأبيض أنه “لم يكن من الصعب التنبؤ بأن قرار التخفيف من قيود كورونا المتخذ في حزيران، على الرغم من الإنتشار العالمي لمتحور شديد العدوى وانخفاض معدل اللقاح في لبنان، سيؤدي إلى الرسم البياني المرفق”.
” مررنا بظروف مماثلة من قبل مرتين، في الصيف الماضي وأثناء عطلة رأس السنة”.
وأضاف، في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، “التبرير دائماً هو أن تخفيف القيود هو شر ضروري ومطلوب لجلب العملة الصعبة التي نحن بأمس الحاجة إليها لإنعاش الاقتصاد. لكن يبدو أن عواقب هذا القرار، ولا سيما الخسائر في الأرواح، لم يتم حسبانها، وتُركت المستشفيات لتستعد بمفردها لموجة العدوى المقبلة”، مضيفاً كانت أزمة الفيول في المستشفيات أمس إشارة صارخة على مدى عمق الأزمة الحالية في نظام الرعاية الصحية. هل اعتقد صنّاع القرار أن تخفيف القيود سيأتي بنتائج مغايرة هذه المرة؟ من الصعب أن نفهم لماذا قد تختلف الأمور.
قريباً نحن على موعد مع قرار كبير آخر، المدارس. والشتاء يقترب”.
وشدد الأبيض على أنه “لا ينفع البكاء على اللبن المسكوب. عندما تفشل في الإستعداد، فأنت تستعد للفشل. إذا كان على الطلاب، في موسم البرد، الحضور شخصياً الى الصفوف، من دون التحضير المطلوب للمدارس والمستشفيات، ونشر اللقاح بين الشباب وأساتذتهم، فإن المزيد من الأسى ينتظرنا. هذا تحذير”.
