عقد وزيرا الصحة العامة والبيئة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض وناصر ياسين مؤتمراً صحافياً، عرضا فيه الآلية الممكننة لاستقبال المساعدات التي يتسلمها لبنان وفرزها وتوزيعها بما يضمن الشفافية وحسن الإدارة.
وأوضح وزير الصحة أن “غالبية المساعدات تتضمن مواد خاصة بعلاج جرحى الحرب كالأمصال ومستلزمات طبية تستخدم في العمليات الجراحية ويتم تسليمها للمستشفيات، إضافة إلى أدوية غالبيتها للأمراض المزمنة وتوزع في مراكز الرعاية الصحية الأولية، فضلاً عن جزء محدود جداً من أدوية الأمراض السرطانية والمستعصية”.
ولفت إلى أن “قرار الحكومة كان في أن تتسلم الوزارات المعنية المسؤولية في استقبال المساعدات وتوزيعها، ما يولي وزارة الصحة العامة مسؤولية المساعدات الطبية والصحية”.
وشدد على أن “حسن استقبال المساعدات وتوزيعها مهم جداً كي تستعيد الدولة اللبنانية دورها وحضورها خصوصاً أنها المسؤولة عن الشعب اللبناني وصحته”.
وقال إن “الشعب اللبناني تأكد بالدليل أن خطة استقبال الجرحى ومعالجتهم كانت خطة جيدة، ونحن نعد بأن تكون خطة استقبال المساعدات وتوزيعها جيدة كذلك ومنظمة وشفافة، وإننا نتحمل المسؤولية ويهمنا أن يتم الموضوع بالسرعة والشفافية اللازمة”.
وأعلن في ما يخص الآلية، الخطوات التالية:
- قبل وصول المساعدات إلى المطار تتلقى الوزارة من الدول المانحة مانيفست بالأدوية والمعدات المحملة.
- لدى وصولها يتم نقلها إلى المستودع المقدم للدولة اللبنانية في البيال.
- يحصل حينها الفرز والتوضيب بحيث تفصل الأدوية عن المستلزمات.
- يتم إدخال الموجودات في نظام إدارة اللوجستيات (LMS logistic management system) الذي يقدم خاصية تتبّع كل ما يدخل إلى مستودعات وزارة الصحة العامة في الكرنتينا وسائر المناطق اللبنانية.
- بالتوازي مع نظام إدارة اللوجستيات، تستخدم الوزارة نظام ميديتراك (MediTrack) الذي يسمح بتتبع المساعدات من المستودعات لحين وصولها إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية”.
وأوضح أن “شركاء الوزارة هم الذين يقومون بتوزيع المساعدات من الكرنتينا مثل اليونيسف وUNFPA “، مؤكداً أنه “لا يمكن إرسال المساعدات للمناطق المعرضة للإعتداءات في الجنوب والبقاع وبعلبك الهرمل إلا بعد الحصول على تغطية أمنية، ما يؤدي إلى بعض التأخير بسبب العامل الأمني”.
وأشار الى أن “وزارة الصحة العامة بدأت بنشر لوائح مفصلة بالتوزيع الممكنن للمساعدات وسيستمر هذا النشر تباعًا حفاظًا على الشفافية الكاملة في هذا الموضوع”.
وشكر الشركاء والعاملين والمتطوعين الذين ينفذون هذه المهمة حتى ساعة متأخرة في اليوم وفي عطل الأسبوع.
كما أوضح وزير البيئة أن “أكثر من 32 طائرة من دول شقيقة وصديقة وباخرة تركية وصلت إلى لبنان في الأيام الأخيرة، وغالبية المساعدات طبية تتولاها وزارة الصحة العامة. أما المساعدات الغذائية فتضمنت أكثر من 13 ألف حصة”.
ولفت إلى الآلية المعتمدة كالتالي:
- يتم تسليم المساعدات الغذائية إلى المحافظات حيث توجد غرف عمليات وبعدها يتم التنسيق على مستوى الأقضية واتحادات البلديات.
- بعدها يتم توزيع المساعدات بناء على أوامر وتعهد ووثيقة استلام.
- تنشر الوثائق بشكل فوري على منصة رئاسة الوزراء”.
وأشار إلى أن “هذه الآلية ستطبق على مستوى كل المحافظات، وأن العمل لا يزال في بدايته، وقد تلقى لبنان ما يشكل 10% من الحاجات”، شاكراً كل الدول على دعمها.
ولفت الى أن “لجنة الكوارث تعمل على تقديم وجبات جاهزة بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي والشركاء لحوالى 50 ألف عائلة في أكثر من ألف مركز إيواء”، معلناً عن أنه “سيتم الإنتقال تدريجاً لدعم النازحين في المنازل”.