توقف أحد فاعليات بلدة رميش الجنوبية عند ما نشرته صحيفة "الأخبار" اليوم، تحت عنوان "القوات اللبنانية تستدعي فتنة في رميش" واتهمت فيه "القوات" ب "محاولة استدراج فتنة إلى منطقة رميش (بنت جبيل)، مع ارتفاع وتيرة التهجم على جمعية "أخضر بلا حدود" عبر التحريض على إثارة المشكلات بين البلدة ومحيطها تحت عنوان الإعتداء على الملكيات"، وعلى ادعائها أن المنطقة حيث أقامت الجمعية أعمال جرف وإنشاء وقطع أشجار "يقع جزء منها ضمن مشاع غير معروف الملكية، وبعضها الآخر محل خلاف على ملكيته. إذ إن عائلات من أصول فلسطينية من بلدة المنصوري تدّعي ملكية مساحات واسعة من الأرض هناك، إضافة إلى أراض تعود لأبناء رميش وهي موضع نزاع على الحصص نتيجة وجود مئات الورثة" ، إضافةً إلى قولها "إن أصحاب الأرض لم يطلبوا من العناصر ترك المكان، ولم يعتبروا أن ما يحصل اعتداء، وأكدوا على ضرورة التعايش السلمي، وأن المطلوب هو تصويب حدود الطريق المؤدية إلى نقطة الجمعية بشكل يبين الحدود الصحيحة بين الأراضي".
الفاعلية الرميشية فندت هذه النقاط قائلة:
١- إن "الاخبار" "بوق" لدى "حزب الله" وهي من تسعى لتشويه حقيقة الإشكال عبر إعطائه صبغةً سياسية وتحويله إلى إشكال بين "القوات" و "الحزب" ، فيما هو في الحقيقة بين كل أهالي رميش على مختلف انتماءاتهم بمن فيهم العونيين وقد وقّع بعضهم من مالكي العقارات المعتدى عليها على العريضة.
إن "الحزب" يريد عبر هذا السيناريو من جهة شد عصب جمهوره عبر تكريس "القوات" ك"فزاعة" من جهة، وقطع الطريق على أي تحركات شبيهة في بلدات أخرى يعتدي على اراضي أهلها من جهة اخرى كما في القطراني وكفرحونة والجرمق والعيشية في قضاء جزين أو دير ميماس في قضاء مرجعيون او حتى في بلدات بقاعية حيث يقيم معسكرات تدريب. اذا تسييسه للملف وحتى محاولة إعطائه بعداً طائفياً يدفعهم إلى التردد قبل القيام بأي تحرك خصوصاً أن إعتداءات "الحزب" لا تقتصر على أملاك المسيحيين فهي لا توفر عقارات للمسلمين.
٢- إن "الاخبار" تعمد إلى تزوير الوقائع الجغرافية عبر إدعائها زوراً أن الأراضي المعتدى عليها إما مشاع غير معروف الملكية وإما بعضها الآخر محل خلاف على ملكيته مع عائلات من أصول فلسطينية وإما موضع نزاع على الحصص بين أبناء رميش نتيجة وجود مئات الورثة. أما الحقيقة فهي أن هذه الأراضي بالفعل تعود إلى مئات الورثة من أهالي رميش ولكن هؤلاء متمسكون بحقهم بالوصول الى أراضيهم واستخدامها. أما حديث "الاخبار" عن نزاع على ملكيتها مع عائلات فلسطينية فهو أمر كاذب وخدمة سافرة للعدو الإسرائيلي يجب أن تساءل عليها.
٣- قول "الأخبار" إن "أصحاب الأرض لم يطلبوا من العناصر ترك المكان ولم يعتبروا أن ما يحصل اعتداء" هو كذب وقح، فهل لهم أن ينشروا مَن مِن أصحاب الأرض قال ذلك؟ اين؟ متى؟ ما اسماؤهم؟ ما هي نسبتهم من عدد المالكين؟
ختم المصدر: "إن توهم "الحزب" أنه باتهام "القوات" بالتحريض سوف يزرع الشقاق بين أهالي رميش ويجعلهم ينفرون من قواتيي البلدة فهو مخطئ، لا بل بالعكس هذا النهج يعزّز تعاطف الأهالي مع "القوات" التي أضحت لسان حالهم".