عبّرت مصادر صحفية لموقع LebTalks عن تفاجئها من تعمّد جريدة “الأخبار” انتقاد حركة أمل ورئيسها للمرة الثانية هذا الأسبوع، كما الدلالة بشكل صريح على صراعات الاجنحة داخل “الحركة”.
ففي عددها الصادر يوم الإثنين، أشار مقال حول الاشتباكات التي حصلت الأسبوع الماضي في منطقة الشياح إلى أن “الرئيس نبيه بري مغيّب عن أحوال المنطقة”. كما صوّب المقال السهام على الخلافات داخل أجنحة الحركة بين “زعران من آل الخليل وآخرين من آل دمشق”، معتبراً أن “كلاهما محسوبان على الحركة، ويقودان صراعاً على النفوذ داخل الحركة، يُترجم على شكل معارك واشتباكات في مناطق نفوذها، بين محظيين ومستفيدين من الحركة واسمها وتاريخها وحاضرها، وحتى مستقبلها”.
أما عددها الصادر اليوم الأربعاء، فأشار في مقال إلى الخلافات والصراعات بين أجنحة حركة أمل في شعبة بنت جبيل، وتحديداً بين أنصار النائب أشرف بيضون وأنصار النائب السابق علي بزي. هذا وأشار المقال إلى أن “العراك بين أعضاء الشعبة تخلله ضرب بالسكاكين، ما أدّى إلى إصابة بعضهم بجروح، منهم ثلاثة لا يزالون يتلقّون العلاج في المستشفى”.
كما أضاف المقال إلى أن سبب الخلاف يعود إلى “تراكمات داخلية بدأت منذ الانتخابات النيابية الأخيرة وصولاً إلى تباين حول إدارة المراسم العاشورائية. وكانت الخلافات بدأت قبل عام بعد قرار عين التينة إعفاء النائب السابق علي بزي من تمثيلها نيابياً في قضاء بنت جبيل واستبداله بالنائب أشرف بيضون. حينها، استعرت الخلافات بين أكبر عائلتين في جبل عامل”.
هذا ويُشير الكثير من أصحاب الباع الطويل في العمل الحزبي إلى أن التنظيم الداخلي لحركة أمل بات اليوم أقل فعالية وهرمية وتنظيماً بالمقارنة مع السنوات الماضية، وذلك نتيجة كثرة الأجنحة داخلها، كما نتيجة لتراجع قيمة المداخليل التي كان يحظى بها أنصار الحركة الذين يعملون في إدارات الدولة ما يُسبب حالة من “عدم الرضى” والتمرد على القرارات “الحركية”.