أكدت جمعية "الأرض – لبنان" في بيان، لمناسبة "اليوم العالمي للحفاظ على الطبيعة" في ٢٨ تموز، أن حماية الطبيعة لا تتحقق من خلال المؤتمرات أو المناسبات فقط، بل عبر إدارة مؤسسية فاعلة، وتطبيق صارم للقوانين، ومتابعة جدية من الجهات الرسمية المعنية.
أضافت: "رغم عشرات المنشورات والمناشدات التي أطلقتها الجمعية عبر صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي كان يُفترض أن تحرّك وزارة البيئة تلقائيًا نظراً لخطورة المواضيع المطروحة، إلا أنّها لم تلقَ أي تجاوب أو إجراء فعلي، علماً أنّ العديد من الشكاوى والكتب الرسمية المسجلة أصولاً في ديوان الوزارة لا تزال من دون أي جواب، وبعضها يعود إلى أكثر من سنة".
وأشارت إلى أن "من بين أبرز هذه الملفات المسجّلة في ديوان وزارة البيئة: طلب تصنيف مرج بسري منطقة رطبة، طلب إعداد خطة طوارئ لمواجهة خطر انتشار طائر المينا الهندي الغازي، شكوى حول معصرة زيتون ملوِّثة قرب بئر مياه في شكا، شكوى حول كسارة أبو ميزان، طلب إعادة إصدار قرارات تصنيف المواقع الطبيعيّة بموجب مرسوم، طلب الحصول على تقرير تقييم الأثر البيئي لمشروع Summit Ski Resort، واعتراض على آلية الموافقة المبدئية على مشروع منتجع CYMA في رأس الشقعة – حامات".
وختمت: "إننا، ومن موقعنا كجمعية غير حكومية تحترم القانون وتعمل في إطاره، نعبّر عن قلقنا من بطء وزارة البيئة في التعاطي مع المخالفات البيئية، ومن غياب أي مؤشرات تدل على تعامل جدّي معها. وندعو الوزارة إلى الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة، بما ينسجم مع حجم التحديات وضرورة تطبيق القوانين البيئية".