على غرار عشرات المحال التجارية التي أقفلت أبوابها بسبب الضائقة المعيشية والمالية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد منذ نحو سنتين تقريباً، وهي الحال التي تنسحب على الأشرفية كما المناطق كافة، أقفل بالأمس القريب “موزار” متجره في شارع عبد الوهاب الإنكليزي ورحل الى قدر مجهول كما مصير البلد برمته.
متجر عبدالله شاهين للآلات والمعدات الموسيقية شكّل علامة امتياز في قلب الأشرفية على مدى عقود، هذا الموسيقي والعازف اللبناني الحامل لإسم الموسيقي النمساوي العالمي موزار، والذي بدأ حياته الفنية بالعزف على الأورغن ويُنسب اليه تصميم البيانو الشرقي(ربع تون)، وهو من أوائل مستوردي الآلات الموسيقية الغربية، غادر الأشرفية تاركاً أماكنها من دون لحن الحياة الملونة.
كاتب السيناريو والممثل الأميركي لانس كروثر دوّن يوماً “علِموا الناس كيف يستمعون الى الموسيقى، حينئذ لن نحتاج الى السجون”، فهل مَن يقرأ أو يسمع أو يتعظ؟!