رأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتماعاً للجنة الوزارية المكلفة متابعة خطة العمل الموضوعة من قبل مجموعة العمل المالي للجمهورية اللبنانية للخروج من اللائحة الرمادية ظهر اليوم الثلثاء في السرايا.
شارك في الاجتماع وزراء: العدل هنري خوري، الدفاع الوطني العميد موريس سليم، المالية يوسف الخليل، الداخلية والبلديات بسام مولوي، النائب العام لدى محكمة التمييز جمال الحجار، حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري، الأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، ورنا العاكوم.
وتحدث وزير المالية بعد الاجتماع وقال: "كانت هناك مؤشرات مهمة للبنان السنة الماضية سجل تحسن في جزء اساسي منها، ونعمل الآن على اساس التعامل مع الوقت بطريقة فعالة، لئلا نصل ونضطر قبل يوم او يومين او شهر أو شهرين لتحقيق المطلوب من قبل المؤسسات العالمية".
أضاف: "وهذا ما حصل اليوم إذ عقدنا جلسة أطول من المعتاد لتوزيع المسؤوليات وان شاء نكمل ليكون لدينا تواصل جيد بين السوق وما تطلبه المؤسسات".
وقال رداً على سؤال:" ناقشنا اليوم مسائل تتعلق بالقضاء والأمن، والمالية، وأموراً عديدة، والرهان هو على تحسين الاوضاع وعدم الوقوف في مكاننا، وزيادة الإنتاج. ونحن لدينا تحسن جيد والرهان هو على الإنتاج في هذه المواضيع".
وعن خروج لبنان من اللائحة الرمادية أعلن أن "هذا الامر ممكن جداً".
وعن الوقت المتاح لذلك، قال: "ليس الآن، يلزمنا سنة، ليتمكنوا من قياس ما حصل في هذه الامور، وما حصل في الممنوعات، وإذا كان سجل تحسن ام لا، ولكن وضع لبنان الى تحسن".
وعن إعادة الأعمار، صرّح: "هذا الموضوع موجود على كل طاولة اجتماع".
سئل: هل بدأتم بأخذ وعود من دول عربية او خليجية للأعمار؟ أجاب: "أتصور ولكن لا أعرف التفاصيل، ولكن نشعر بأن هناك أهمية توليها هذه الدول للبنان، لم تكن موجودة قبلاً".
واجتمع ميقاتي مع وزير العمل مصطفى بيرم الذي قال بعد الاجتماع: "اطلعت من دولة الرئيس ميقاتي على اخر مجريات عملية التفاوض والاتفاق المزمع. الاجواء إيجابية لكننا نتفاءل بحذر، لان طبيعة العدو والتجربة معه تجعلنا متفائلين ولكن بحذر والأمور بخواتيمها، فلبنان بكل مكوناته اصلاً قام بما يتوجب عليه".
أضاف: "الحكومة اللبنانية اعلنت التمسك بالقرار 1701، لان لبنان دولة مؤسسة للمنظمات الدولية وتحترم القوانين والقرارات الدولية، وايضاً القانون الدولي الإنساني، على عكس العدو الذي نواجهه على المستويين العسكري والسياسي وهو مجرم حرب، بإدانة من المحكمة الجنائية الدولية، اي ان التدمير الذي قام به وقتل الناس نتيجته ليست في الميدان وليست في المعنى العسكري، بل أظهرت انهم مجرمو حرب، بينما الميدان والمقاومة قاما بواجباتهما".
وأكمل: "هذا الامر مكّن المفاوض اللبناني بأن تكون لديه ورقة قوية في عملية التفاوض من اجل الحفاظ على السيادة اللبنانية وعلى متطلبات السيادة الوطنية لجميع اللبنانيين. أيضاَ المجتمع اللبناني بتكافله مع اغلب القوى السياسية قام بعملية ممتازة جدا تساهم في عملية ارساء مواطنية حقيقية وتضامن حقيقي رغم أي اختلافات موجودة في لبنان نديرها بحوار وطني من اجل تأسيس وطن مقتدر ويليق بجميع أبنائه".
وتابع: "ما نقوله ان الجميع قاموا بواجباتهم، والجيش موجود ايضا ليكون له عنوان السيادة في لبنان ، وبالتالي هذا التضافر بين العوامل التي ذكرناها يمكننا من ان يكون الموقف اللبناني موقفا متوازنا وواقعيا وحقيقيا وله الاقتدار لأنه يحسب له حساب، وبالفعل تم الاحتساب له للوصول الى الخواتيم المطلوبة .ما يمكننا قوله بالخلاصة التفاؤل مرتفع المنسوب ولكن الحذر واجب لان التجارب علمتنا ذلك."
سئل: كيف سيكون مسار إطلاق النار؟ اجاب: "المتوقع ان نرى ما هو موقف العدو، لان لبنان اعلن موافقته مسبقا ضمن اطار القرار 1701 والسيادة اللبنانية ، فالرئيس ميقاتي كان يركز على ان الأولوية هي وقف اطلاق النار وهذا امر منطقي ، وثانيا القرار1701 وهو الاساس ،والجيش هو الذي يوجد على كافة الأراضي اللبنانية وهذا منطق الدولة وهذا المفاوض يريد أن يكون لديه قوة بيده ، وهذه القوة يصنعها الميدان وصموده، اي عدم السماح الاسرائيلي بتحقيق أهدافه ونحن راينا ان هناك قتالا أسطوريا حصل في الميدان فالإسرائيلي عليه ان يعلن موقفه وتتالى الأمور بعد ذلك."
واجتمع رئيس الحكومة مع وزير العدل هنري خوري وعرض معه المستجدات كافة وشؤونا وزارية.
واستقبل رئيس الحكومة سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو وعرض معه اخر المستجدات والتطورات .
واستقبل الرئيس ميقاتي رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم الذي قال بعد اللقاء: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس وهو مطمئن لمسار الأمور باتجاه وقف إطلاق النار حسب المصالح اللبنانية والمصلحة العليا وهذا أمر مؤكد، ونقلت له رسالة شفهية من غبطة البطريرك الماروني مار بشارة الراعي تتعلق بشؤون الطائفة، كما تطرقنا في حديثنا الى ما بعد الحرب وما ينتظر البلد من تحديات."
كما التقى رئيس الحكومة رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران وبحث معه اوضاع الجامعة .
كذلك استقبل المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وجرى عرض للأوضاع الامنية في البلاد.
واستقبل رئيس الحكومة رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى هبة القواس التي قالت بعد اللقاء: "اللقاء مع الرئيس ميقاتي كان خاصاً ومميزاً في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وهذا دليل ان صورة لبنان الحقيقية التي تتمثل من خلال حرص الرئيس ميقاتي على الكونسرفاتوار العالي وللموسيقى ومتابعته بشكل شخصي للمبنى الجديد الذي يتم انشاؤه في منطقة ضبية بهبة من الدولة الصينية، وكل تجهيزاته واحتياجاته ، وعن كيفية استئناف نشاط الكونسرفاتوار لعمله التربوي والتعليمي ونشاطه الثقافي كي تكون صورة الموسيقى مواجها لصوت الحرب، وفي الوقت نفسه تحدثنا عن المرحلة المقبلة وكيف يمكن ان تُستثمر الموسيقى من خلال الاقتصاد الموسيقي لكي تكون احد الاعمدة في المرحلة المقبلة لكي تساهم للبنان بدخل اقتصادي كبير ،كما هي الحال في دول كبرى في العالم" .