مع أنّ وقف إطلاق النار هو الأولويّة مع مساعدة الشعب اللبناني لتجاوز المحنة التي يمر فيها، فإنّ اسرائيل على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو “رمى بعرض الحائط الوساطة الأميركية لوقف النار وإيقاف الحرب في غزة ولبنان، تدفع الحرب إلى أيام وأسابيع وربما أشهر، بدلاً من أن تتوقف نهاية الشهر الحالي أو أوائل الأسبوع الأول من الشهر الذي يلي”.
وقال نتنياهو: “من يعتقد للحظة أنّ هناك وقفاً لإطلاق النار فهو واهم، واصفاً الحرب إنها حرب حضارات وليس فقط حرب وجودية ولا نقبل إلّا النصر”، مشيراً إلى أنّ “مشكلة لبنان أنّه محتل من قبل إيران التي نصّبت حزب لله”، ومتعهداً أنّه “سيحرّر لبنان من إيران والحزب”.
وسط ذلك أشارت مصادر سياسيّة مطلعة إلى أنّ “المناخ الرئاسي الذي ينشده البعض لأنجاز انتخاب رئيس الجمهورية لا يزال انضاجه غير مكتمل بدليل ما صدر من مواقف من القوى السياسية، حتى وإن جهّز البعض خارطة طريق من أجل قيام هذه الانتخابات”، موضحةً أنّ “رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لم يقرّرا دعم ترشيح قائد الجيش ولكل منهما المقاربة”.
ورأت هذه المصادر أنّه “لم تبرز أسماء مرشحة محددة بعد كي يصار إلى التسويق لها وإن لائحة باسيل لا تزال قائمة لكنّها لم تلق التأييد الواسع، لكنه لم يسقطها”.
وشدّدت على أنّ “فصل الانتخاب عن ملف وقف إطلاق النار هو مطلب عدد من الكتل النيابية والنواب، في حين أنّ مطالبة البعض بانتخاب الرئيس أوّلاً قد همدت بعض الشيء، لكن الملف الرئاسي يستحوذ بحث على هامش مؤتمر باريس لدعم لبنان، على أنّ الأولوية هي العمل لوقف إطلاق النار ومساعدة الشعب اللبناني”.