الاتصالات السعودية - الفرنسية... تابع

News-P-633649-637816606628615535

يُنقل أن حراكاً سعودياً - فرنسياً فاعلاً يجري بعيداً عن الأضواء، من أجل مواكبة ومتابعة الملف اللبناني ولا سيما الاستحقاق الرئاسي، وحيث التناغم بين باريس والرياض جارٍ على قدم وساق بغية دعم لبنان ومساعدته، ولكن بات واضحاً أن الأمور تحتاج إلى مساعدة اللبنانيين أنفسهم وذلك بانتخاب رئيس من خارج محور الممانعة، وهذا هو الموقف السعودي الثابت الذي لا يتزحزح في سبيل خلاص لبنان وشروعه في الإصلاح الذي لطالما نادى به وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لأنه مدخل لإعادة الدولة وأن يكون هناك ثقة من المجتمع الدولي والدول المانحة، إذ لا يمكن في غياب الإصلاح أن يأتي هذا الدعم ولا سيما في ظل الفساد والارتكابات والسمسرات التي أصابت بنية الدولة ومؤسساته ومرافقها.
من هذا المنطلق، فإن المملكة العربية السعودية ناخب أساسي في الاستحقاق الرئاسي، وذلك يتبدى بوضوح من خلال دور ودينامية السفير السعودي الدكتور وليد بخاري الذي يواكب ويتابع الاتصالات الفرنسية بعيداً عن الأضواء وبهدوء، وهو الذي رسم خارطة طريق لهذا الاستحقاق لناحية أن يكون الرئيس سيادياً لبنانياً وطنياً عربياً لا تابعاً لحزب الله ولإيران، وأن يعود لبنان إلى كنفه العربي. فهذه الثوابت والمسلّمات هي اليوم محور متابعة بين الفرنسيين والسعوديين والأمور تجري بشكل متقدم، لا سيما وأن القلق يزداد أكان من فرنسا أو السعودية وجميع الدول المعنية بالملف اللبناني من أن تصل الأمور في لبنان إلى الارتطام الكبير في حال لم يُنتخب رئيس للجمهورية وتُشكل لاحقاً حكومة العهد الأولى أي الحكومة الإصلاحية، ليأتي الدعم للبلد من الأشقاء والأصدقاء وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية، ولكن الأهم أن يكون الرئيس كما جاء في المواصفات التي بُحثت وتُبحث بين باريس والرياض.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: