شكّل الاتفاق السعودي- الإيراني انقلاباً في الصورة التي ضُبِطَ إيقاعها لسنوات طويلة ماضية على توترات ومواجهات في أكثر من ساحة، ومن ضمنها الساحة اللبنانية التي كانت وسط التوترات سياسيّاً،
إذ أنه لا شك بأن لهذا الاتفاق تداعيات كبيرة على لبنان في العديد من الأمور، إلا أنها لن تكون مباشرةً في الاستحقاق الرئاسي مثلاً، لأن هذا الملف متعلّق باتفاق داخلي وتوجّه نيابيّ للانتخاب.
وفي هذا السياق، أكّدت مصادر مطلعة لموقع LebTalks أن "هناك موجة تفاؤل أقليميّة كبيرة"، وهي واضحة بحسب المصدر تحديداً من خلال قول السفير السعودي مؤخراً وموافقة إيران على الموقف إنه "إذا لم يكن هناك تفاهم داخلي فلا مساعدة من أحد".
وعن الملف اللبناني وسط هذه التطورات، يقول المصدر إن " الأمر الأساسي الذي يجب أن نعلمه اليوم هو أن الزمن قد تغيّر ولا أحد يمكنه مساعدتنا إذا لم نتفق داخلياً"، مؤكّداً أن "الأيام القليلة المقبلة ستحمل الكثير من الحسم والأمور المفصليّة"، خصوصاً وأن المعلومات تشير إلى أن هناك زيارة لرئيس مجلس النواب نبيه بري إلى السعودية أو لقاء له مع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، وهذا الحدث سيكون مفصلياً وينقل الموقف السعودي الأخير بما خص الاستحقاق الرئاسي في لبنان.
واللافت أيضاً ما أشار إليه المصدر عن دور حزب الله بحيث أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ أسبوع قال "اذا كنتم تنتظرون اتفاقاً سعودياً-إيرانياً فستنتظرون كثيراً،" يعني أنهم لم يبلغوه من قبل بهذه الخطوة. ويشير المصدر إلى أن "هذا الأمر يعيدنا أيضاً الى موقف الحزب بعد حرب تموز ٢٠٠٦ عندما قال نصرلله "لو كنتُ أعلم"، واليوم أيضاً يتضح أنه لم يعلم بالاتفاق من قبل".