فيما فتح الجيش اللبناني باب التطوع لزيادة عديده، وبدأ حراكاً حثيثاً لترسيخ خطواته العملانية الرامية إلى الانتشار في الجنوب، واصل الجيش الإسرائيلي استفزازاته التي أوقعت أمس الثلثاء، قتيلاً في مزارع شبعا، توازياً مع تنفيذه غارة على طريق دمشق استهدفت منسّق حزب الله لدى الجيش السوري سلمان نمر جمعة، ما أدّى إلى مقتله.
وقالت مصادر مواكبة إنّ "المحك الحقيقي لمدى التزام إسرائيل باتفاق وقف النار سيكون يوم بعد غد الجمعة، إذ من المقرّر أن تعقد لجنة المراقبة اجتماعها الأول، برئاستها الأميركيّة، وبعد اكتمال نصابها بتسمية ممثل الجيش قائد قطاع جنوب الليطاني العميد ادغار لاوندس، ووصول ممثل الجانب الفرنسي الجنرال غيوم بونشان اليوم".
وأشارت المصادر إلى أنّ "بدء اللجنة بممارسة مهماتها سيكشف ما إذا كان صحيحاً وجود تغطية، أو غض نظر، من الجانب الأميركي إزاء ما تقوم به إسرائيل في الجنوب منذ أن تمّ إعلان الاتفاق، أي ما إذا كانت هناك إرادة ضمنية أميركية بمنح إسرائيل ضوءً أخضراً لتنفيذ ضربات في الداخل اللبناني، كلّما ارتأت أنّ ذلك يناسبها".
لكن معلومات تردّدت أمس، عن أنّ "الأميركيّين هم الذين منعوا إسرائيل من تنفيذ التهديدات التي وجّهتها إلى الحزب قبل يومين، وقيل إنّها كانت ستُترجم بضربة في قلب العاصمة بيروت".