وفق قراءة في نتائج انتخابات 2022 لحزب الله وحلفائه نشرتها صحيفة “الاخبار” الإثنين 8 آب 2022، ذكرت ان مجموع ما ناله مرشحو حزب الله بلغ 344882 صوتاً (أي 8.82% من 3907097 ناخباً و17.67% من 1951683 مقترعاً) فيما وصل مجموع ما ناله مرشحو حركة أمل إلى 190663 صوتاً (4.87% من الناخبين و9.76% من المقترعين).
مصدر متابع للشأن الشيعي في لبنان إعتبر أن هذه الارقام تعكس القلق المكبوت لدى قيادة وجماهير “أمل” من تصاعد حجم “الحزب” على حسابهم شيعياً بحيث يتأكد عند كل إستحقاق إنتخابي تعظم الثقل الشعبي للحزب مقارنة بـ”الحركة”.
يضيف المصدر: “إن التفاهم السوري – الايراني في مطلع التسعينات الذي وضع حداً للصراع الدموي بين “الحزب” و”الحركة” ونظّم العلاقة وتقاسم النفوذ وتوزيع الادوار بينهما بناء على مصلحة دمشق وطهران أدى بشكل عملي الى قضم “الحزب” تدريجياً من صحن “أمل” الشعبي حتى اصبح نفوذها الانتخابي شبه محصور بدائرة الجنوب الثانية (صور – الزهراني) مقارنة بحزب الله”.
يتابع المصدر: “إن الاشكالات بين مناصري “الحزب” و”الحركة” على خلفية إقامة المجالس العاشورائية في الايام الماضية – وإن كانت محدودة ونجح الطرفان في معالجة تداعياتها فوراً – إلا انها مؤشر عن الاحتقان على الارض. فتبادل الاتهامات بين جمهورهما الذي كان يحكى في الغرف المغلقة سابقاً، اصبح يخروج في عصر وسائل التواصل الاجتماعي الى العلن بين الحين والآخر”.
ختم المصدر: “صحيح أننا نعيش في أوج التعاون والتنسيق بين الثنائي “حزب الله” و”أمل” والذي يستفيد منه الطرفان، لكن هذا الالتصاق مهما طال لا يمكن ان يدوم لأن مشروع الامام موسى الصدر شيعي لبناني ذو وجه عربي أما مشروع “الحزب” فهو خدمة مشروع الامام الخميني والخامنئي وهو مشروع شيعي فارسي. كما ان “أمل” تدرك جيداً حجم تآكلها من قبل “الحزب” وأن الضمانة التي يشكلها الرئيس نبيه بري لا يمكن ان تدوم أطال الله بعمره”.