في اطار الاستشارات النيابية غير الملزمة التي يجريها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في ساحة النجمة، والتي انطلقت قرابة الثانية، التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري.
التنمية والتحرير: وبعدها، استقبل كتلة "التنمية والتحرير" التي قال النائب علي حسن خليل باسمها بعد اللقاء: "اكدنا على ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت"، وأضاف: "ركزنا خلال لقائنا مع ميقاتي على ضرورة عمل هذه الحكومة بجدية كما ركزنا على إقرار خطة التعافي المالي التي لم تحل حتى اللحظة على مجلس النواب بالطرق الدستورية المتعارف عليها"، مشددا على الحفاظ على اموال المودعين كاملة".كما شدد على "ضرورة حسم موضوع تلزيم معامل الكهرباء بعيدا من كل النقاش الذي دار في المرحلة المنصرمة وضرورة الانتقال إلى مرحلة ثانية في تنظيم هذا القطاع".ودعا الى "مواكبة مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة"، معتبر ان "هذا الأمر لا يجب أن يكون عائقا امام المباشرة بالتنقيب عن النفط". وقال: "لم نوصف شكل الحكومة، إذ إن ميقاتي بات يعلم التوازنات القائمة، وما يهمنا أن تكون حكومة فاعلة".
بوصعب: وقال نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب بعد لقائه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، في اطار استشارات التأليف من مجلس النواب: "بحثت مع دولة الرئيس ميقاتي في مواضيع اساسية تعني كل مواطن.اولا، التشجيع على المرونة والاسراع في تأليف الحكومة لأن المواطن اليوم لا تعنيه المحاصصة ولا الخلاف على الحقائب .ولدينا فترة قصيرة قبل استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية. وطلبت من الرئيس ميقاتي الا نعتبر ان هناك فترة كم شهر وتحصل مماطلة في تأليف الحكومة".ثانيا، طلبت منه ان تتألف الحكومة في وقت سريع وتكون قادرة على استكمال الملفات المعنية بصندوق النقد الدولي وعلى متابعة المشاريع الاصلاحية التي يطلبها ايضا الصندوق، وايضا من اجل مواكبة عملية ترسيم الحدود البحرية وانتاج النفط والغاز في لبنان. ايضا طلبت ان تعمل الحكومة ان يكن في هذه الفترة القصيرة على اعادة العلاقات الطبيعية مع جميع الدول العربية ودول مجلس التعاون والمجتمع الدولي. وايضا ان تكون الحكومة قادرة على اعادة الحديث بالمبادرة الكويتية، وهكذا أقله نضع المرحلة المقبلة على السكة الصحيحة".وأضاف: "لقد لمست من دولة الرئيس حرصه على تأليف حكومة في وقت سريع وعلى التعاون مع فخامة رئيس الجمهورية. وبالطبع لدية كل النية لان يؤلف الحكومة في وقت سريع في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، والا تحصل مماطلة ولا مناكفات في تأليفها".وتمنى بوصعب ردا على سؤال "ألا تكون المحاصصة سببا وهناك افرقاء كثر قالوا إن لا نية لديهم في ما تبقى من الأشهر لنهاية العهد للمشاركة في هذه الحكومة، ومن حق كل كتلة ومجموعة من النواب اتخاذ القرار الذي يرونه مناسبا. ولكن طلبت من دولة الرئيس الا يكون لهذا الامر أي تأثير ومن يوفر الثقة الحد الادنى من النواب ليحصل عليه ليتمكن من تأليف حكومة، والجميع يقول اننا لن نشارك او نريد المشاركة، انما جميعهم لديهم هدف واحد: الاسراع في التأليف والاهتمام بالملفات الاساسية. لذلك طلبنا، حتى ولو البعض يطالب بحصص، فدولته يزينها ويرى الأفضل. وهذا ما يهم المواطن".الجمهورية القوية: من جهته، أعلن النائب جورج عدوان، بعد لقاء كتلة الجمهورية القوية الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، "ان الشروط التي وضعناها لا يمكن أن تطبق في الأشهر الثلاثة الأخيرة لهذا العهد"، وقال: "شروطنا تتمثل بحكومة تستعيد قرار الدولة في الأمور كافة، لأنه مع حكومة مماثلة يصبح استعادة العلاقات مع الدول الخارجية ممكنا".
وتابع: "تكتل الجمهورية القوية لن يشارك في هذه الحكومة، وستكون مراقبتنا لها شرسة. نأمل أن يتجه المجلس النيابي في أقرب وقت ممكن إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأنه حينها يمكن تطبيق كل الشروط التي تحدثنا عنها". اضاف: "ثلاثيتنا هي شعب ودولة وجيش، وسنتقدم ببرنامجنا المطلوب من رئيس الجمهورية المقبل، والشخص الذي يتوافق والبرنامج يصبح مرشحنا للرئاسة".
وقال عدوان: "الله يساعد الرئيس ميقاتي وأعتقد أن هذه الكلمة تصف الواقع، "جينا لنشكي له بلش يشكي لنا".شمعون: وقال رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون، في خلال اللقاء مع الرئيس ميقاتي من ضمن تكتل الجمهورية القوية: "أثرنا قضية حماية المستهلك مع ميقاتي، لأن الأسعار ارتفعت بشكل غير مقبول".أضاف أن "كل الحكومات التي شكلت في السابق كان لها جوانب طائفية". وتمنى "أن نصل إلى اللامركزية التي تحل معظم مشاكلنا وتشكل الحكومة على الرغم من أنها موقتة".الوفاء للمقاومة: وأعلن النائب محمد رعد، باسم كتلة "الوفاء للمقاومة" بعد لقائها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، "ان الأزمة داخلية وخارجية، ومعالجتها تستلزم مشاركة الجميع من أجل النهوض. ومن شاء مقاطعة الاستشارات فهذا شأنه ولكن من غير المقبول أي يقاطع لالقاء اللوم على الآخرين"، مؤكدا ان "على الجميع تحمل المسؤوليات في هذه المرحلة ونحن لا نعارض وجود جميع الأطراف في الحكومة ، ونمد يدنا للجميع".وقال: "علينا بناء وطننا السيد الحر المستقبل بدون الارتهان إلى الخارج".اللقاء الديمقراطي: كما أعلن رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط بأن "الكتلة قررت عدم المشاركة في الحكومة ولكن المساعدة في التأليف". وفي تصريح له بعد لقائه رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، لفت جنبلاط الى "اننا تمنينا النجاح لميقاتي في هذه المرحلة الصعبة التي يمر فيها البلد".الإعتدال الوطني: توازيا، ذكرت كتلة الإعتدال الوطني، "اننا لدينا كل الامكانيات للنجاح بالحكومة برئاسة نجيب ميقاتي، ونتمنى له التوفيق، ونطالب بمشاركتنا في الحكومة ككتلة وازنة بوزيرين أو ثلاثة، وبأن نكون ممثلين في الحكومة لأن مناطقنا قدّمت الكثير للبلد ولها حق بأن تكون ممثلة بالوزارة".