.
تفاعلت قضية توقيف الممثل وسام فارس بشكل كبير بعد إشكال وقع بينه وبين أحد عناصر القوى الأمنية في مصلحة تسجيل السيارات، إذ تداعى عدد من الفنانين إلى وقفة تضامنية أمام مخفر الدكوانة للمطالبة بالإفراج بعد قرار إبقائه رهن التوقيف حتى يوم الثلاثاء المقبل، بانتظار إشارة المدعي العام.
وفي حديث لموقع LebTalks، استنكر نقيب الممثلين نعمة بدوي ما حصل من "اعتداء على الممثل وسام فارس وهذا ما يظهر بوضوح تام في الفيديو المتداول، وما فعله فارس كان دفاعً عن النفس بعد الاعتداء الذي تعرّض له من عنصر قوى الأمن"، مضيفاً " إن دور قوى الأمن هو حمايتنا وليس الاعتداء علينا". وأشار بدوي إلى أن "أنف الممثل قد كُسِر من جراء الاعتداء وقد تم نقله إلى المستشفى قبل أن يعاد توقيفه، إلا أن اتصالاتنا مع المعنيين أفضت إلى نتيجة لتخلية سبيله وليس ذلك إلا إحقاقاً للحق، لأن فارس لم يعتدِ بل كان هو الضحيّة".
وفي هذا السياق، قرّرت معاون مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضية منى حنقير ترك الممثل فارس رهن التحقيق مقابل تعهّد بدفعه مصاريف العملية الجراحية التي أجراها عنصر قوى الأمن الداخلي من جراء إصابته بكسور في وركه.
وفي حملة تضامنية على مواقع التواصل الإجتماعي شارك فيها عدد كبير من الفنانين، كتبَ الممثل بديع أبو شقرا على حسابه على فيسبوك معلّقاً على الحادثة " مواطن مذلول في مواجهة دركي غير منضبط ومذلول أيضاً، إنّه التكتيك الطبقي المعتمد لإخضاع الناس، لو لم يكن وسام فارس فناناً مناقبياً أخلاقياً وشفافاً، لو كان مكانه بلطجياً مسلحاً لكان الدركي في خبر كان ولكان الموضوع "تضبضب"، وسام حاول جاهداً الابتعاد والتفادي وبالآخر بتطلع براسو؟".أما الممثلة ليليان نمري فقد كتبت أيضاً " الممثل وسام فارس المهذب والخلوق والمثابر والمسالم وما بيحمل سلاح اللي بعمرنا ما سمعنا عنو كلمة مش حلوة، موقوف منذ يوم الأربعاء الماضي بسبب إشكال مع أحد عناصر العسكر اللي منحترمهم ومنقدر تعبهم وظروفهم الصعبة، لكن لا يمكننا الوصول إلى هذه الحالة، كلنا تحت سقف القانون وعسكرنا عا راسنا من فوق بس العسكري هوي الذي يحلّ المشاكل ونحنا نتكئ عليه لحمايتنا، لذلك نتمنّى تخلية سبيل وسام بالمحبة والتراضي وبصورة حضارية لكي يعيّد مع عائلته في هذه الأيام المباركة".