تتجاوز المنافسة التي تشهدها الانتخابات البلدية التركية مستوى البلديات إلى مستوى الصراع على النفوذ البلدي في تركيا، والذي تترك نتائجه تأثيراً كبيرا في الانتخابات النيابة والرئاسية.
فالتنافس في هذه الدورة من الانتخابات البلدية، يشتد بين جميع اللاعبين في الانتخابات الرئاسية القادمة، والتي من المرجح ان لا يشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيها إما لكبر سنه او لأسباب صحية.
وعليه فالتنافس سيكون شديدا بين رفاق أردوغان الذين تخلوا عنه (او تخلى هو عنهم) منذ سنوات كأحمد داوود أوغلو و علي باباجان وغيرهم وبين أحزاب المعارضة التركية بجميع أطيافها(حزب الشعب الجمهوري برئاسة أوزغور أوزيل، و ميرال أكشنار رئيسة حزب ”الجيد”) ، بالإضافة الى حزب أردوغان والذي يعتقد انه يجهز وزير خارجيته ومدير المخابرات التركية السابق هاكان فيدان، ليكون هو الرئيس التركي المقبل.