كان لافتاً إعلان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب عقب لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أنه إقترح عليه “إجراء انتخابات نيابية مبكرة في حال عجزنا عن انجاز الاستحقاق الرئاسي”.
الأمر يعيدنا بالذاكرة الى 8/8/2020 ودعوة رئيس الحكومة يومها حسان دياب عقب إنفجار المرفأ إلى حل مجلس النواب حيث قال في كلمة مقتضبة: “بواقعية لا يمكن الخروج من أزمة البلد البنيوية إلا بإجراء انتخابات نيابية مبكرة لإنتاج طبقة سياسية جديدة ومجلس نيابي جديد”. هذا الدعوة أغضبت بري يومها، فأعطى الضوء الاخضر لإسقاط الحكومة وكلّفت دياب رئاسته.
كما أن دعوات عدة وجهت منذ حراك “17 تشرين” وفي طليعتها من “القوات اللبنانية” لإجراء إنتخابات نيابية مبكرة بعدما شكك الشارع بصحة تمثيل النواب، إلا ان بري لم يعر الامر إهتماماً.
لذا السؤال اليوم، طالما أن بو صعب خير العارفين بما ذكرناه، هل دعوته هي “فقّاعة” إعلامية لطرح مبادرة في إطار حراكه الدائم لتثبيت حضوره في المشهد السياسي وهو يدرك أن “فرفور ذنبو مغفور” عند بري؟ أم أن هذا الطرح “فزاعة” قد يشهرها “الثنائي” بوجه “التيار الوطني الحر” الذي حصل على عدد من نوابه الحزبيين بفضل أصواتهما، وإن إقتضى الامر قد يجعلا هذه الفزاعة حقيقة؟