استرعت الافطارات التي يقيمها السفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري، باهتمام لافت ولا سيما انها متنوعة سياسياً وروحياً، وتحمل أكثر من دلالة ويمكن القول وفق المتابعين والمواكبين لهذا المسار بان السفير البخاري، تمكن وبسرعة فائقة من خلق حالة استنهاض على الساحة السنية والوطنية بشكل عام بعد حالة الضياع والارباك التي سادت أبناء الطائفة السنية الكريمة، وصولاً الى حالة البلد فقد خلق شبكة امان وارتياح، والدلالة الإفطار الذي أقامه على شرف مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف الدريان، الى زيارته لدار الإفتاء ومن ثم الافطارات الجامعة سياسياً وروحياً وسوى ذلك، مما يؤكد ان الايام المقبلة ووفق الأجواء والمعطيات سيكون عنوانها الدور السعودي الفاعل، وبالتالي يلاحظ ايضاً وعلى ضفة آخرى، عودة لبنان بسرعة فائقة الى الحضن العربي، وخروجه من الشرنقة الإيرانية وسطوة حزب الله الذي لم يهضم هذه العودة الخليجية الى بيروت، وتحديداً السعودية ولكن ومن خلال القراءة المتأنية، فإن خطاً بيانياً عربياً ودولياً شدد على أهمية عودة لبنان الى الخليج ومحيطه العربي.
