استرعى حضور السفير السعودي الدكتور وليد البخاري، الى ساحة ساسين في ذكرى استشهاد الرئيس بشير الجميل، باهتمام لافت لما لهذا الحضور من أهمية ورسالة ودلالة في أكثر من اتجاه نظراً لما للمملكة من مكانة لبنانية وعربية ودولية، وعلى هذه الخلفية كثرت التساؤلات حول حضور السفير السعودي هذا المهرجان الكبير والذي كان مميزاً هذا العام من خلال المواقف السياسية النارية التي أطلقت في أكثر من اتجاه والتي صوبت تحديداً حول الاستحقاق الرئاسي رافضين أي رئيس يكون تابعاً لمحور 8 آذار أو ما يسمى بفريق الممانعة، وذلك ما أشار اليه كل من النائبين رئيس حزب الكتائب سامي الجميل والنائب نديم الجميل، وعلى هذه الخلفية ان مشاركة السفير البخاري تحمل الكثير من المعاني في هذا التوقيت حيث الاستحقاقات الداهمة، وبالتالي وفق المتابعين لمسار الأوضاع فإن السفير السعودي حضر ذكرى استشهاد رئيس لبناني منتخب من المجلس النيابي وله دوره وحضوره على المستوى اللبناني وهو الذي زار المملكة العربية السعودية قبيل استشهاده والتقى آنذاك بالملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز، ناهيك الى ما كان يربطه مع المملكة والدول العربية من علاقات وطيدة، وعلى هذه الخلفية ان مشاركة السفير السعودي تؤكد أيضاً ومن خلال المواقف التي أطلقت بأن الرياض لا تريد رئيساً من فريق 8 آذار، بل تريد رئيساً سيادياً، لبنانياً، وطنياً عربياً وهذا ما يحمل أكثر من رسالة في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد.
