البلاد أمام خيارين رئاسيين لا ثالث لهما.. واللبيب من الاشارة يفهم

d-47-العام-ينتهي-بمعارك-فارغة

“بعض الشخصيات والمرجعيات الموصوفة بالسيادية والوطنية، ومن باب الحرص على موقع رئاسة الجمهورية والعمل على انتخاب رئيس، يمضي في الاعتقاد بإمكانية ترشيح رئيس توافقي وكأن المشكلة هي في إنهاء الشغور بأي ثمن ولو برئيس من دون لون ولا طعم ولا رائحة، لا بل رئيس تحت مسمّى التسوية يعجز عن إيقاف مسببات التدهور بدءاً من التصدّي لدويلة حزب الله التي تسيطر فعلياً على القرار الرسمي اللبناني كما سيطرت في عهد الرئيس ميشال عون على سياسة لبنان الخارجية وعلى الاقتصاد اللبناني والمالية والمعابر، وأساءت ولا تزال الى الدول العربية والخليجية الشقيقة بدءاً من المملكة العربية السعودية”هذا التوصيف أورده الكاتب والمحلّل السياسي جورج أبو صعب في حديث ل LebTalks، مضيفاً ” من المؤسف أن يتجه البعض الذي نحترمه ومن منطلق القلق والحرص الى إقناع نفسه بمرشح تسوية أو وسطي يقبل به حزب الله بعد كل الذي يعاني منه لبنان نتيجة عهد حزب الله السابق وسياساته التي هدمت لبنان وقضت على مؤسساته وآخرها القضاء، الأمر الذي يدعونا الى طرح السؤال : “هل هم مستعدون أن يتحمّلوا أمام الشعب والله والضمير ست سنوات جديدة من استكمال الانهيار إن أخذنا بمرشح لا ينهي هيمنة حزب الله؟ واستطرد أبو صعب بالأمس “سمعنا تصريح الرئيس نبيه بري في حق المعارضة ومرشحها، وقد كان واضحاً جداً في رفضه مرشح التيار السيادي والتغييري، سائلاً البعض القلق : هل نردّ عليه بالموافقة على مرشحه النائب السابق سليمان فرنجيه وهو مرشح حزب الله اولاً وآخراً وإن لم يعلن ذلك؟ هل بالبحث عن مرشح غير سيادي وغير تغييري يصل لبنان الى شاطىء الأمان؟ المطلوب رئيس يعيد ثقة العالمين العربي والدولي بلبنان لا رئيساً يقف حائراً مائعاً أمام الأطراف اللبنانية يدوّر زوايا ويساير الصالح والطالح، فيزداد الانهيار نتيجة إحجام الأشقاء والأصدقاء عن مساعدة لبنان للنهوض والإنقاذ نتيجة تعاظم سيطرة إيران وحزبها على ما تبقى من مفاصل دولة منهارة ومدمّرة.وختم أبو صعب بأنه “لا يجب لقلقنا على الرئاسة وحرصنا على إنهاء الشغور أن يتحوّل الى panic يجعلنا نهروّل ونهرع الى أي مرشح ونهمل المعايير والمواصفات التي تضمن إنقاذ لبنان من خلاله، خاصة وأن الثنائي الشيعي يراهن على قصر نظر بعضنا وضيق نفسه وهلعه من استمرار الفراغ”، وبالمختصر أمامنا خيار بين رئيس يمدّد انهيار الدولة وفراغ رئاسي لا يسمح بوصول مرشح حزب الله الى أن ننجح في إيصال رئيس إنقاذي حقيقي واللبيب من الإشارة يفهم”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: