عبّر مسؤولون وديبلوماسيون في نيويورك عن قلقهم من محاولات إسرائيل إقناع الولايات المتحدة بالتخلي عن دعم القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل"، التي تُعتبر ركيزة لاستقرار الحدود اللبنانية-الإسرائيلية منذ أكثر من خمسين عامًا.
تأتي هذه المخاوف وسط مشاورات رفيعة المستوى بين فرنسا والولايات المتحدة لوضع خطة تتناسب مع التغيرات التي شهدتها المنطقة خلال العام الماضي.
وأكد مصدر ديبلوماسي أن فرنسا، الحاملة للقلم في ملف لبنان بمجلس الأمن، تسعى إلى تجديد التفويض وفقًا لمطلب الحكومة اللبنانية التي تطالب بتمديد سنة إضافية تنتهي في 31 آب 2026، مع احتمالات لإدخال بعض التعديلات بالتشاور مع الجانب الأميركي.
وفي رسالة رسمية، أكدت الحكومة اللبنانية التزامها الكامل بالقرار 1701 وأهمية وجود "اليونيفيل" في دعم الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، مشددة على ضرورة الحفاظ على تفويضها وقدرتها على القيام بمهامها في بيئة معقدة.
وتدعو الحكومة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي اللبنانية ووقف الانتهاكات المستمرة، معتبرة "اليونيفيل" لاعبًا محايدًا يسهم في مراقبة التنفيذ وتقديم الدعم المجتمعي في المناطق الجنوبية.
ويشير الديبلوماسيون إلى أن الجيش اللبناني يعمل على تعزيز وجوده في الجنوب لتغطية أي تقليص محتمل في عديد "اليونيفيل"، وسط تباينات في مواقف الولايات المتحدة وإسرائيل حول مستقبل القوة الأممية.