التجديد لليونيفيل بين الطرح الأميركي والضغط الفرنسي.. أي صيغة ستُعتمد؟

un

أشارت معلومات إلى أن الجانب الأميركي الآن، لديه اقتراح يتضمن رفض التجديد بالصيغة الحالية لليونيفيل، حيث يقترح أن يكون التجديد لمرة اخيرة هذه السنة في مقابل توسيع انتشار الجيش اللبناني، لأنه يعتبر ان اليونيفيل لم تنجز مهمتها كما يفترض بمنع تحويل جنوب لبنان الى ساحة مواجهة عسكرية كبيرة ضد الكيان الاسرائيلي.

أضافت المصادر أن "توسيع صلاحياتها خلال هذه السنة لتشمل العمل في شمال نهر الليطاني بعدما باتت منطقة جنوبي النهر خالية من السلاح، وتعزيز قدراتها ومهامها بحيث تشمل مداهمة المواقع والمخازن المشتبه بوجود اسلحة فيها، على ان يشمل دورها المعابر والمنافذ الحدودية كافة لمنع دخول السلاح الى حزب االله، لتحقيق الهدف النهائي هو إنهاء العمليات العسكرية ضد إسرائيل بشكل تام وصولاً الى ترسيم الحدود في شكل كامل ونهائي لاحقاً".

لكن بالمقابل، وحسب قول مصادر رسمية، إن هناك ثمة دول عدة، وأبرزها فرنسا تعمل وتضغط بالتواصل مع الجانب الاميركي للتجديد لقوات اليونيفيل، بالصيغة الحالية او بتعديلات بسيطة مقبولة من لبنان لتبقى في الجنوب، لذلك ثمة تقديرات بتراجع الادارة الاميركية والكيان الاسرائيلي عن شروطهما اذا ما لمسا توجهاً لبنانياً جدّياً لتنفيذ المطلوب عبر إجراءات عملية لبسط سيادة الدولة على كامل الجنوب ومناطق اخرى.

لكن بحسب مصادر اخرى، فإنّ تنفيذ المطلوب من لبنان يبقى مرتبطاً بشروط حزب الله حول التزام اسرائيل، وبقدرة الجيش اللبناني على وضع خطة مرنة بما يكفي لتكون مقبولة من "الحزب" اولاً ومعه أهل الجنوب، بما يسمح بعودة اهالي القرى الحدودية وبدء اعادة بناء منازلهم ومزارعهم ومصادر عيشهم.

في السياق، اكدت المصادر الرسمية ان التجديد لليونيفيل سيتم لكن لم يُعرف بعد ما هي الصيغة التي يتضمنها قرار التجديد، علماً ان مندوب لبنان الجديد في الامم المتحدة السفير احمد عرفة لم يتسلّم مهامه بعد من سلفه السفير هادي هاشم، وقد يتم التسلّم والتسليم خلال اليومين المقبلين ليبدأ اتصالاته بالمراجع المعنية في المنظمة الدولية لشرح مطلب لبنان من ظروف التجديد، مشيرة المصادر إلى أنه زار قبل ايام رئيس الحكومة نواف سلام وقائد الجيش العماد رودولف هيكل لمناقشة المواضيع المتعلقة بكامل وضع الجنوب لمعرفة التوجهات الرسمية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: