"التربية" تطرح دراسات تطوير المناهج والقيادة المدرسية

rima karameh

رعت وزيرة التربية ريما كرامي اللقاء العلمي الذي نظمه المركز التربوي للبحوث والإنماء في وزارة التربية، لعرض نتائج وتوصيات دراستين: "جهوزية المدارس وقيادتها الفعالة في ضوء المناهج المطورة في لبنان" و"المراجعة المنهجية للأدبيات التربوية لمراحل التعليم ما قبل الجامعي"، ضمن سلسلة لقاءات "ثينك تانك البحثية". حضر اللقاء المدير العام للتربية، رؤساء الوحدات، ممثلون عن الوكالة الفرنسية، مدراء مدارس، عمداء جامعات، وباحثون.

افتتح اللقاء المستشار الإعلامي ألبير شمعون، ثم تحدثت رئيسة المركز البروفسورة هيام إسحق عن دور المركز في دعم التخطيط التربوي عبر البحوث العلمية، وأثنت على دعم الوزيرة كرامي المستمر للبحث والتطوير في المناهج. وأكدت أن تطوير المناهج يتطلب قيادة مؤهلة وبيئة تعليمية مناسبة، مشيرة إلى أهمية لقاءات "ثينك تانك" كمنصة للحوار والبحث.

بعدها قدمت منسقة "ثينك تانك" الدكتورة إيمان خليل تعريفًا بالمبادرة التي تهدف إلى توجيه البحث العلمي التربوي نحو الأولويات الوطنية، وعرضت المشاريع البحثية المنجزة خلال 2024-2025، منها دراسات حول التربية على المواطنية، جهوزية المدارس، والمراجعة المنهجية للأدبيات التربوية.

الوزيرة كرامي شكرت المشاركين وأكدت على ضرورة اعتماد البحث العلمي كأساس للسياسات التربوية، مشيرة إلى تحديات تطبيقها في واقع تعليمي يعاني من أزمات، ودعت إلى تعزيز شراكات المركز مع الجامعات وتسهيل وصول الباحثين إلى المعلومات، مؤكدة على أهمية فرض "سلطة العلم" في القرارات التربوية لمواجهة الفساد والتدخلات.

في الجلسة الأولى، قدّم فريق الدراسة نتائج حول جاهزية المدارس وقدرات القيادة في ظل المناهج المطورة، مع توصيات لتحسين كفايات المديرين، تدريبهم، تعزيز الشراكة مع الأهالي، تحديث الأطر التشريعية، وضمان بيئة مدرسية آمنة.

في الجلسة الثانية، استعرض الباحثون المراجعة المنهجية للأدبيات التربوية لمراحل التعليم ما قبل الجامعي (2014-2025)، مؤكدين أهمية توثيق البحث العلمي في لبنان، توجيه الأبحاث نحو الأولويات الوطنية، وتسليط الضوء على الفوارق بين المدارس في المناطق المختلفة، داعين إلى نشر البحوث في مجلات محكمة لبنانية لتعزيز أثرها في تطوير السياسات التعليمية.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: