الترسيم والكهرباء … على طاولة شيا

Doc-P-720310-637293556794584573

بعدما استقر المشهد الإقليمي على رفض عواصم القرار في المنطقة وكذلك في لبنان على رفض الحرب بين لبنان وإسرائيل، تحدثت معلومات ديبلوماسية عن أن التهديدات المتبادلة ما بين "حزب الله" وإسرائيل ، والتي وضعت شهر أيلول المقبل في دائرة القلق والتوتر في المنطقة الحدودية براً وبحراً، قد دفعت بالإدارة الأميركية إلى التركيز على وساطتها القائمة بين لبنان وإسرائيل .وكشفت المعلومات أن السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا، قد أبلغت أكثر من شخصية التقتها في الأيام الماضية، أن واشنطن تبذل جهوداً حثيثة من أجل تأمين الظروف الملائمة لإنجاز تفاهم ولو بالحد الأدنى، في ملف ترسيم الحدود البحرية، وذلك لمنع أي احتكاك أو تصعيد أمني، قد يأخذ المنطقة إلى مواجهة.ويرتدي شهر أيلول أهميةً إستثنائية كون إسرائيل ستبدأ استثمار وإنتاج الغاز من حقل كاريش أولاً، وبسبب الحاجة الأوروبية إلى الغاز قبل حلول فصل الخريف المقبل ثانياً.وبالتالي، فإن العمل في كاريش، يعني من الناحية العملية أن لبنان قد بقي خارج دائرة الإستفادة من ثروته البحرية، خصوصاً وأن عملية استجرار الغاز من مصر والأردن لم تسلك سبيلها نحو الترجمة نتيجة عقبات متصلة بالعقوبات الأميركية على سوريا وبسبب امتناع الحكومة اللبنانية ووزارة الطاقة عن إنجاز سلسلة إجراءات تؤمن شفافية العملية في المرحلة المقبلة.وانطلاقاً من هذه المعطيات، فإن المعلومات توقعت أن يكون شهر آب المقبل مناسبةً لتزخيم العمل الديبلوماسي الأميركي على خط حركة الوسيط آموس هوكشتاين، الذي سيعود مجدداً إلى بيروت، كما نقل زوار السفيرة الأميركية، وذلك بهدف البحث في تسريع التفاهم على نقل الغاز إلى لبنان عبر سوريا، وفي إيجاد صيغة تؤمن الإستقرار على الجبهة الجنوبية ، عندما تبدأ إسرائيل العمل في حقل كاريش.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: