التركيز على فئتين ... وترقبٌ للحشود!

624246 (1)

بدأت معظم المناطق اللبنانية تدخلها في الأجواء الانتخابية بإعلانها للوائح الانتخابية تباعا. وفي هذا الإطار تراجعت المخاوف من إسقاط الانتخابات أو تأجيلها بدرجة محسومة، إذ إن تصعيد المواقف السياسية والقيادية يعكس الجدية الكاملة لجميع الأطراف في التوجه الحاسم نحو إقامت الإنتخابات دون أي تردد. إنما المستغرب أنه لا يزال السباق الانتخابي محصوراً في دائرة إعلان القوائم والتحالفات، ولم تظهر حتى الآن مؤشرات على حجم ومستوى الحماس الشعبي. وهذا أمر يراقبه الجميع بحذر شديد ، حيث أن القلق من الإقبال المحدود والمتراجع يسيطر على كل القوى وجميع المناطق تقريبا.وفي هذا السياق فإن اللافت من أغلب القوى السياسية هو التركيز على ناخبين أساسين في هذه المعركة الإنتخابية، أول الناخبين هم فئة الشباب الذي يراهن الكثير من القوى السياسية عليهم وعلى أصواتهم بحيث يكتسبون من هذا الصوت شرعية "التغيير" التي يريدها الشباب، والناخب الثاني هو الناخب "السيادي" الذي يعوّل عليها الكثير اليوم من أجل إنقاذ البلد من الإنحراف نحو صورة وهوية وتوجّه لا يشبه لبنان ولا اللبنانيين بكافة أطيافهم. ومن هذا المنطلق سيبقى التركيز اليوم على الحشود التي ستدعي إليها القوى السياسية في الفترة المقبلة والتي ستكشف عن النسب المنتظرة، وهذا ما يترقبه الكثيرون.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: