التصعيد ينذر بالخطر.. والحل الأميركي غطاء للضغط لا للسلام

asef

أعرب مصدر سياسي رفيع المستوى عن تشاؤمه حيال مستقبل الوضع، وقال إنّه “لا يرى في الأفق ليونة إسرائيلية واستعداداً لبلوغ حل، بل على العكس من ذلك، ويُقرأ ذلك في عملياتها العدوانية التي تكثفت منذ وصول الموفد الأميركي توم برّاك إلى بيروت، وتصاعدت وتيرتها بشكل كبير في الساعات الأخيرة، بما ينذر بتطورات خطيرة.”

وقال المصدر: “الوضع دقيق جداً، لا يغيّر فيه بعض الكلام الظاهري الهادئ والمعسول والإشادة بالشكليات الذي جاء على لسان الموفد الأميركي، بل ينبغي التمعن في جوهره الذي يعكس من جهة ضغطاً هائلاً على لبنان، ولاسيما عندما نأى بواشنطن عن دورها في ضمان اتفاق وقف إطلاق النار، ومن جهة ثانية صلابة الموقف الأميركي حيال ما تعتبرها واشنطن أولويات في لبنان، ولاسيّما ملف سلاح حزب الله والمجموعات الفلسطينية. فواشنطن حدّدث سحبه هدفاً آنياً لها، وتريده ان يكون عاجلاً”.

ولفت المصدر إلى انّ “الواقعية توجب الحذر من الجانب الإسرائيلي، وإذا كان ثمة من يراهن على تجاوب إسرائيل مع الحل السياسي المطروح، فقبل كل شيء ينبغي عليه ان يجيب على ما يلي: هل ثمة سابقة من هذا النوع؟ ثم هل أنّ واشنطن في وارد الضغط على إسرائيل للدخول في هذا الحل؟ وما هو موقف واشنطن فيما لو جاء ردّ إسرائيل المنتظر مقيّداً للبنان بمطالب وشروط قديمة أو جديدة، فهل ستعارضها واشنطن أم ستماشيها؟ ولتسهيل الجواب أكثر: أيهما الأقرب إلى الولايات المتحدة لبنان ام اسرائيل؟”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: