"التغيريين" يستنبطون بأدائهم تجربة عون مع الإعلام السلبي

OGJXFLTKHL

أفادت أوساط مواكبة للملف الرئاسي أنه لا يمكن تحقيق اختراق في الملف الرئاسي طالما لم يفضح للعلن والرأي العام اللبناني حقيقة موقف النواب التغيريين الذين يقاربون الملف انطلاقاً من مصالحهم السياسيّة وغير السياسيّة الشخصيّة، فجل ما يهم النواب التغيريين هو ظاهر الأمور وشكلها لا مضمونها، لأنهم باللعب على الشكل تمكنوا من الجلوس على كرسي مجلس النواب ويظنون أنه بذلك فقط يمكنهم الحفاط على كراسيهم، ويعبرون عن ذلك صراحةً في اجتماعاتهم.ولفتت الأوساط إلى أن السبب الرئيسي لعدم تبني هؤلاء النواب لترشيح ميشال معوّض مردّه ليس أبداً لما يدعونه في الإعلام، من أنهم يريدون رئيساً من خارج الإصطفافات، أو يريدون رئيساً يؤمن 86 صوتاً. فهم لا يريدون ان يكونوا بالشكل إلى جانب بعض الأفرقاء السياسيين الأمر الذي سيضطرهم إلى تبرير موقفهم هذا عبر إنصاف هذه الأفرقاء وتبرءتها من التجني الذي ساقوه بحقها على مدى السنوات الماضية، وبالتالي يكون ما بنوه باطلاً لأنه بني على باطل وهو شعار "كلّن يعني كلّن".وأوضحت الأوساط أن طرح الرئيس من خارج الإصطفافات أتى أساساً من الفكرة الحفاظ على شعار "كلّن يعني كلّن"، وقد تباحثوا في هذا الأمر جهاراً في إحدى لقاءاتهم، حيث ابتدعوا هذا الطرح وعن سابق تصوّر وتصميم ليهربوا إلى الأمام من مواجهة واقع الأمور وحقيقتها، لأنهم يعتبرون أنهم في اليوم الذي ينقضون فيه بالأداء والممارسة شعار "كلن يعني كلّن" يخسرون مكانهم على المسرح السياسي، لأن تجمعاتهم السياسيّة الناشئة غير قادرة على مقارعة الأحزاب السياديّة بالحق والمنطق والحجّة وإنما فقط بالدعاية السلبية، ويستنبطون بأدائهم هذا تجربة الرئيس ميشال عون في نهاية ثمانينات القرن الماضي حين عمل على شيطنة أحزاب الجبهة الوطنية ليجد له مكاناً على المسرح السياسيّ.وختمت الأوساط، مؤكدةً إن أداء النائب وضاح الصادق في الأيام الأخيرة بعد إنشقاقه عن التكتل خصوصاً لناحية الصورة التي نشرها البارحة، أتى بناءً على مونة وتمنيات واتصالات مكثّفة من أحد أطراف تكتل التغيريين للحفاظ على الشكليات وبالتالي على ماء وجه البعض في التكتل لا المضمون أبداً.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: