التغييريون ” كل يغني على ليلاه” مع إضاعة فرص الإنتصار للمعارضة !

4418578_1662200880 (1)

معظم النواب يردّدون عبارة ” لا نفهم على نواب كتلة التغيير، حتى انهم لا يفهمون هم على بعضهم”، خلافات إنقسامات وتناحرات وأراء متناقضة، الامر الذي يجعلنا نستعين بالمثل الشائع” كل يغني على ليلاه”. والنتيجة فشل متواصل آخره في اللجان النيابية.

الخلاصة التي برزت حتى اليوم وتحديداً منذ 15 ايار الماضي، تاريخ إجراء الانتخابات النيابية التي اوصلت 13 نائباً تغييريّاً، بحسب التسمية التي اطلقوها على تكتلهم، وإعتبر حينها الناخبون انهم إستطاعوا خرق المنظومة الحاكمة، لانهم اوصلوا هذا العدد الى المجلس النيابي، بعد ان شارك هؤلاء في ثورة 17 تشرين، لكن النتائج جاءت مغايرة، فسقط رهان البعض ليربح رهان آخر، فإعتقد الشعب المعارض حينها انه إنتصر، وأوصل صوته الصارخ عبر هؤلاء النواب، وبأنّ رأيه سيُنقل بدقة الى قاعات المجلس، الى ان تلقى بسرعة الصدمة تلو الاخرى، اذ بدأت الاستحقاقات تتوالى ومن ضمنها إنتخاب رئيس المجلس النيابي ونائبه، وتسمية رئيس الحكومة المكلف، وعندها بانت الحقائق، وتشتت نواب التغيير ولم يفلحوا حتى ضمن اجتماعاتهم في الاتفاق على أي إسم موحّد، فلا توافق ولا إنسجام مع المعارضة ، بل إستعانة بشعار ” كلن يعني كلن”، لكسب المزيد من الشعبية بحسب رأيهم.

الى ذلك تنتقد مصادر معارضة سياسة هؤلاء النواب وتقول:” لا نعلم حقيقة ماذا يريدون؟، والامور مرشحة الى المزيد من الخلافات في ظل الاستحقاق الرئاسي، الذي لا يعرفون لغاية اليوم كيف يتلقفوه، اذ يبحثون دائماً عن أسماء خفية مغمورة ليصوتوا لها، وبهذه الطريقة قاموا بتفويت فرص إنتصارنا كمعارضة في المعركة الرئاسية، من خلال حجب اصواتهم للنائب المرشح ميشال معوض.ورأت المصادر المذكورة بأنّ عدم تجاوب نواب التغيير مع الفريق المعارض، سيكون بمثابة هدية تقدّم على طبق من فضّة الى محور الممانعة، فيما المطلوب ان يكون الجميع على قدر كبير من اليقظة في انتخابات الرئاسة، آملة من حامليّ الشعارات السياسية المعارضة، ان يجتمعوا تحت سقف واحد، ويتفقوا على دعم مرشح واحد بهدف إيصاله الى بعبدا، وإلا سنخسر من جديد امام جمهور كبير سار على خطى الانتفاضة والثورة، وآمن بهما الى اقصى الحدود، لكنه ما لبث ان خُذل من قبل قوى التغيير، والفرصة لا تأتي دائماً وهذه المرة وصلت الينا، وعلينا الاستفادة منها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: