وجه نواب "التغيير" دعوةً مزدوجة إلى النواب والمواطنين، للعمل من أجل الخروج من الأزمة الحالية، وأعلنوا في بيان بعد اجتماعهم أنه"منذ انتخابنا وبدء مسارنا النيابي، ونحن في محاولة مستمرّة لخرق جدار النهج السياسي السائد، و الذي يقوم في عمقه على تحاصص طائفي لا يلتقي إلا على نهب ما تبقّى من مقدّرات الوطن. مع ذلك النهج، تزداد معاناة اللبنانيين و اللبنانيات يوماً بعد يوم، ويتظهّر ذلك من خلال تدهور سعر الصرف والإرتفاع الجنوني للأسعار، إلى انعدام الخدمات العامة من طبابة وتعليم، كما البطالة المطردة والهجرة. "واعتبر البيان أن هذا النهج أودى ب ٨٠ بالمئة من الشعب اللبناني إلى ما دون خط الفقر، حيث برزت مؤخَّرا إجراءات تعسّفية جديدة لرفع أسعار رغيف الخبز وخدمات الإنترنت والتخابر الهاتفي دون أي خطة للنهوض بالإقتصاد.واعتبر نواب "التغيير" أن المخيف في هذا المسار الإنحداري هو تجاهل كل المقترحات الاقتصادية والإجتماعية الجدية الموجودة والتي طرحها العديد من الخبراء والحركات السياسية التغييرية، ممّا يدل على نيّة مباشرة بتحميل الناس كلفة الإنهيار، ورفع المسؤولية عن أصحاب المصارف ومصرف لبنان والسياسيين المتورّطين بتقويض مقوّمات الإقتصاد. ودعوا كل النّواب في المجلس النيابي إلى وقفة تاريخية لصالح النّاس. وللعمل سويّةً على ورشةٍ تشريعية، تتضّمن إقرار القوانين الأساسية المساعدة لإعادة اطلاق النمو على سبيل المثال لا الحصر قانون إعادة هيكلة المصارف، إلى رفع السرية المصرفية، وقانون إستقلالية القضاء، و حماية المودعين وقانون للموازنة ذو توجه إنمائي إجتماعي إستثماري.كذلك، دعوا اللبنانيين للعمل سويّاً للضغط منذ الآن من أجل انتخابِ رئيسٍ جديدٍ للجمهورية يكون مستعدّاً أن يضع مصالح الناس في أولويّة عهده، وللضغط من أجل تشكيل حكومة تقرّ خطة حقيقية للتعافي لوقف النزيف وإعادة إطلاق عجلة القطاعات الإقتصادية المنتجة، خطة تحدد المسؤوليات وتحاسب من تسبب بالخسائر وتحمي أصول الدولة من سرقتها، خطة وطنية تكون المرتكز للمفاوضات مع صندوق النقد ومدخل لمسار مالي منتظم. وإلا فإن الإنهيار الإقتصادي لن يتوقّف عن التسارع.
