“كريم طه” إسم ينضم الى لائحة الأسماء التي سقطت بسبب التفلّت الأمني في لبنان. هذا الإسم ليس الأول ولن يكون الأخير حتماً في ظل ما يعانيه لبنان من حوادث أمنية تخطف خيرة الشباب.
وككل مواطن نسأل “ويني الدولة”، ولماذا كل هذا التفلّت، وكيف نسمح بهذا الإخلال الكبير بالأمن الذي يخطف أولادنا على الطرق واحداً بعد الآخر، إما بهدف السرقة أو بهدف الاعتداء الجنسي؟
الصمد: المسؤولية تقع على عاتق السلطة التنفيذية
رئيس لجنة الدفاع والداخلية النيابية النائب جهاد الصمد أكد، أن المسؤولية الأمنية في البلاد تقع على عاتق السلطة التنفيذية، مشيراً الى أن اللجنة تتابع الأمور عن كثب، واذا كان هناك من داعٍ للتدخّل فهي لن تتأخر عن ذلك.
ولفت في حديث عبر LebTalks الى أن “الأزمات الإقتصادية والمعيشية والإجتماعية مترابطة مع بعضها البعض ومع التفلّت الأمني الحاصل”، منوهاً بأن الأمن لا يزال الأقوى على الرغم من كل الحوادث التي تحصل، ولا تزال المؤسسات الأمنية تقوم بواجباتها بالإمكانيات المتاحة لديها على أكمل وجه.
واعتبر الصمد أن النزوح السوري في لبنان زاد من الأعباء على الدولة على المستويات كافة، داعياً الى العمل على إعادة النازحين الى بلادهم، ومحملاً المجتمع الدولي جزءاً من المسؤولية، خصوصاً وأنه لا يساعد في هذا المجال، بل يدفع باتجاه إبقائهم في لبنان عبر تقديم المساعدات المالية والإجتماعية لهم.
وفي هذا الإطار، أثنى الصمد على الدور الذي يقوم به المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في هذا المجال،
وقال: “على الرغم من الملاحظات الموجودة لدينا الا أن أي انتقاد للأمن قد يكون ضرباً لآخر عمود من أعمدة الأمن في لبنان، ولذلك أي تحفّظ على العمل سيتم التطرق اليه في وقت لاحق، الى حين تحسّن الأوضاع.
شمعون: ما قامت به الأشرفية ” أمن وقائي” لا ذاتي
النائب كميل شمعون، اعتبر من جهته، أن الضائقة المالية والوضع الآجتماعي في البلد ينعكسان على سلوكيات الناس، من هنا فإننا نشهد على جرائم وسرقات وتمادي تجار المخدرات. فالمعنيون لا سيما وزير الداخلية، الذي نكّن له كل احترام، والأجهزة الأمنية يعملون بأقصى الجهود لتفادي هذه الإنعكاسات”، مطالباً القوى الأمنية بضرورة التيقّظ، كما المطلوب من المواطنين التعاون مع هذه الأجهزة الى أقصى الحدود ليكونوا العين الظاهرة المساعدة.
شمعون وفي حديث عبر LebTalks دعا الدولة الى تفعيل خطة إلزامية عودة النازحين السوريين وتفعيلها، “فلقد أصبحوا عبئاً أمنياً على الدولة والمواطنين، مع احترامنا للسوريين فلقد تبين مؤخراً أن معظم الجرائم التي تحصل أبطالها سوريون، واذا كانت الدولة لا تملك القدرة على إعادتهم فيجب أن تضع خطة مدروسة لنتائج سريعة، وحملها إلى كل المحافل الدولية لإظهار الأخطار المتأتية عن النزوح لا التبجح بأن المساعدات ستأتي إلى لبنان مناصفةً بين اللبنانيين والسوريين على فترة ثلاث سنوات، ما ينبىء بخنوع المسؤولين اللبنانيين من أجل حفنة من الدولارات.”
ورداً على سؤال حول تجربة “عيون الأشرفية”، شدّد شمعون على أن تجربة أبناء الأشرفية يجب أن تكون نموذجاً يحتذى به في كل المناطق. فهذه التجربة ليست كما يسميها البعض “أمن ذاتي”، إنما المسمى الحقيقي هو” أمن وقائي” مساعد للأجهزة الأمنية.