في لفتة ولو موقتة لبيروت، ارتفع يوم الأربعاء في حرم المرفأ التمثال الذي حمل إسم “الرمز” من تصميم الفنان نديم كرم وهو يشكل إشارة على الضياع والحزن بعد الكارثة التي عانت منها الميناء والمدينة في 4 آغسطس 2020.
“الإيماءة” هي عملية تحويل الهانغارات المدمرة في الميناء إلى عملية إبداعية، بحيث تم صنع التمثال من ندوب الإنفجار وهو “يمثل كل واحد منا”. مجموعة من المهنيين قامت بتجميع أجزاء التمثال من الحطام والركام المتناثرين من جراء الإنفجار، وهو تعبير عن الألم والدمار الذي خلفته الأرواح المفقودة والمنازل المدمرة والأمة المهجورة.
واللافت أن هذه المجموعة قدمت وقتها وخبرتها وموادها مجاناً من أجل تحقيق هذا العمل.
وتأخذ “الإيماءة” أو “التمثال” شكل شخص برأس مليء بالأفكار يتصاعد منه الضباب أو الدخان، ويتدفق ينبوع صغير من يده الممدودة، حيث هناك طائر يوشك على التحليق.
هذا التمثال المصنوع من عوارض فولاذية تالفة يبلغ ارتفاعه 25 متراً ويزن حوالي 35 طناً.