التنسيق السعودي – الفرنسي مستمر...وهذه مواصفات الرئيس...

Doc-P-906229-637775667388047710

إتجهت الأنظار مجدداً الى الدورين السعودي والفرنسي، بعد اللقاء الباريسي الأخير والذي جمع مسؤولين سعوديين وفرنسيين معنيين بالملف اللبناني، في حين توالت التساؤلات حول ما يمكن أن يحصل لاحقاً على ضوء هذا الاجتماع الذي له أهميته القصوى في المرحلة الراهنة، خصوصاً أن فرنسا، وتاريخياً هي "الأم الحنون" للبنان، وكانت لها أدوار متعددة في الوقوف الى جانبه، في حين أن المملكة العربية السعودية تُعتبر الداعم الأساسي للبنانيين في كل المحطات والحروب والظروف التي مروا بها، ناهيك عن دورها في الوصول الى اتفاق الطائف الذي أوقف الحرب الأهلية، الى محطات كثيرة كان للمملكة دور فاعل فيها تجاه لبنان.

والسؤال الآخر وفق المتابعين، ماذا عن حزب الله؟ هل سيسير في المقاربة السياسية التي تمّ البحث بها خلال اللقاء السعودي – الفرنسي، وتحديداً من الجانب السعودي الذي لا يتدخّل في الشأن اللبناني، وأيضاً ليس هناك مرشح رئاسي معين، انما للرياض كلمتها وثوابتها ومسلماتها، فهي التي عانت الأمرّين من عهد الرئيس ميشال عون المتحالف مع حزب الله، وهذا الحزب الذي يشن حملات على السعودية الى دعم الحوثيين في اليمن، ناهيك عن تدخّله في الشؤون العربية وأمور كثيرة، فإن السعودية تريد رئيساً سيادياً، وطنياً وعربياً، تلك هي المواصفات وبالتالي تحظى بإجماع وتوافق اللبنانيين والمجتمع الدولي من أجل إنقاذ لبنان بعد أن وصلت أوضاعه الى الانهيار التام.ويبقى أن الأيام القليلة المقبلة هي في غاية الأهمية، فثمة ترقّب للقاء باريس وما يمكن أن تقوم به فرنسا والمملكة لاحقاً من خطوات، حيث وخلال ما جرى في باريس، إضافة الى محطات أخرى عندها يُبنى على الشيء مقتضاه، بمعنى الى أين يسير لبنان في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: