يستمر التشاور العربي والدولي حول الملف اللبناني، ووفق المواكبين للأجواء العربية والدولية، ثمة تنسيق وتواصل مستمرين بين المملكة العربية السعودية وفرنسا وتحديداً بعد إعلان جدة الذي غير كل المعادلات وبات مدخلاً أساسياً للحل في لبنان الذي يقع على عاتقه الإلتزام بلاءات هذا الإعلان وخصوصاً أن الرياض فتحت الطريق للبنان ليعود إلى حضنه العربي ودوره السيادي وكما عرفته المملكة دوماً، وأن يحكم أهل الحل والربط في لبنان ضميرهم وتتوقف الحملات على السعودية والخليج وينطلقون في العملية الإصلاحية وهذا ما تريده المملكة للبنان.
في السياق وعبر معلومات وثيقة، يتوقع وبعد عطلة الأعياد أن تتوضح مشهدية العلاقة اللبنانية السعودية والخليجية، ولا سيما بعد إنكسار الجليد على خط بيروت الرياض، خصوصاً بعد إعلان جدة وصولاً إلى جولات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الخليجية وإعلان الرياض، إذ الأمور في لبنان والمنطقة بعد هذه المحطات ليس كما قبلها، من هنا يُشار إلى أن القوى السيادية اللبنانية، مرتاحة لإعلان جدة الذي يجسد تطلعاتها وتضحياتها، وعليه ثمة معطيات عن متابعة لما تم إنجازه سعودياً فرنسياً ولا يستبعد بأن تظهر محطات جديدة ومواقف تضع الأمور في نصابها وتبلور ماهية المشهد اللبناني في المرحلة المقبلة وتحديداً على خط علاقاته السعودية الخليجية.
