التوتر جنوباً مضبوط اميركيّاً وملف الترسيم البري اقفل قبل ان يفتح

6934a8aabf


دخلت الولايات المتحدة الاميركية بثقلها على خط الوساطة لاحتواء التوتر على الحدود الجنوبية بين حزب الله واسرائيل مع اقتراب عملية التنقيب عن النفط والغاز في البلوك الرقم 9 في ايلول المقبل.

وجزمت مصادر ديبلوماسية في بيروت لـ LebTalks أن التوجه الأميركي هو نحو ضبط الوضع الأمني سريعاً على جانبي الخط الأزرق، وذلك على الرغم من تأجيل اجتماع اللجنة الأمنية الثلاثية المشتركة اليوم في مقر القوات الدولية، والذي يأتي في سياق المناورة الإسرائيلية، مؤكدة أن الإجتماع الثلاثي سينعقد في فترة زمنية غير بعيدة وذلك انطلاقاً من الموقف الأميركي.

ووفق المصادر فإن طرفي الأزمة الأساسيين أي “حزب الله” وإسرائيل ، لا يريدان الإنزلاق إلى مواجهة عسكرية، خصوصاً وأن جبهة الجنوب هي ورقة للإستخدام في المفاوضات الأميركية- الإسرائيلية. وتحدثت هذه المصادر عن تسوية مرحلية للخلاف الحدودي في شبعا والغجر خصوصاً وأن ملف الترسيم البري لم يطرح على طاولة النقاش الجدي في الوقت الحالي، على أن تقتضي هذه التسوية بعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل تقدم إسرائيل إلى الجزء الشمالي من بلدة الغجر وإنشاء الحزب خيمتين في مزرعة بسطرة في شبعا.

النائب السابق والعميد المتقاعد وهبي قاطيشا اكد لـ LebTalks ان ملف الترسيم البري ليس جدياً انما هو مناورة خلقه حزب الله انطلاقاً من نصب خيمة على الحدود لا تعدو كونها “مظاهر صبيانية” لكي يذكّر الشعب بان لديه عدوّاً ينشغل به وهو اسرائيل، وذلك بسبب فشله في الداخل اللبناني وعجزه عن تحريك الملف الرئاسي وفق رغبته. اضاف: قضية الحدود البرية مظهرية لا اكثر ولا اقل كونها معقدة اكثر من موضوع نصب خيمة، وهي مجرد قنابل دخانية يطلقها الحزب لتغطية عجزه في الداخل.

قاطيشا رأى ان الوضع سيستمر على حاله، مستبعداً الحرب. وقال: الحرب غير واردة، اولا لان حزب الله غير قادر على الدخول فيها ولن يجرؤ على ذلك، وثانياً لان اسرائيل لا مصلحة لها، وحدودها آمنة ولن تؤثر عليها خيمة “بالناقص او بالزايد”.

والترسيم يحتاج الى اثبات لبنانية مزارع شبعا تابع قاطيشا، مؤكداً ان سوريا لن تتنازل عن ورقة المزارع وتقدم المستندات اللازمة التي تثبت لبنانيتها الى الامم المتحدة لانها تحتاج لمبرر لابقاء السلاح الذي ينهش بالدولة اللبنانية ويمنع قيامها.

ولفت الى ان مقولة اسرائيل تريد الاستيلاء على الغجر خاطئة، “لان اهالي البلدة القاطنين في القسم اللبناني وهم سوريّون منعوا الجيش الاسرائيلي من الانسحاب منها في العام 2000 لانهم كانوا خائفين من الانضمام الى السلطة اللبنانية ويومها تغاضى حزب الله عن هذا الامر، وبين فترة واخرى يخرج ليهدّد بتحرير الغجر غصباً عن ارادة اهلها”.

انطلاقاً من كل تلك المعطيات يمكن القول ان ملف الترسيم البري اقفل قبل ان يفتح وان التوتر جنوباً مضبوط على ايقاع اميركي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: