يظهر بوضوح أن التيار الوطني الحر لم يستوعب خروج الرئيس ميشال عون من قصر بعبدا وتحوّله الى رئيس سابق، بل أن شهوة السلطة تتحكم بمؤسس التيار والأمر عينه ينسحب على صهره النائب جبران باسيل، وما حصل حول محطة MTV وفي ظل المعلومات والمعطيات المستقاة من أكثر من جهة، فإن التيار لم يكن فقط متحضراً لهذا الإشكال، بل هو يسعى من خلال رئيسه ونوابه وقادته الى إحداث بلبلة في البلد لتعطيل الانتخابات الرئاسية وإدخال الفوضى، لتصوير ذلك بأن الفراغ وخروج عون أديا الى هذه الحالة، بمعنى أوضح أن هذا الأمر سينسحب على الأوضاع الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار، ليقول التيار إنه وبعد خروج عون لا زال التردي الاقتصادي أكثر مما كان عليه خلال فترة حكمه بكثير وهو ليس مسؤولاً عن هذا الانهيار، الى أمور كثيرة يسعى التيار الى إثارتها في هذه المرحلة.
وعليه ومن هذا المنطلق وفق المعطيات والمتابعين لمسار الأوضاع ومن خلال التسريبات من قادة بعض الأجهزة الأمنية،فإن الجيش اللبناني وعلى لسان قائده العماد جوزيف عون جاء موقفه ليقطع الطريق على الذين يريدون زعزعة الاستقرار، وما تغريدته وموقفه الا دليل على أن هناك من يعمل على إحداث بلبلة على خلفية الاستحقاق الرئاسي وتصفية الخلافات السياسية، خصوصاً بعد خروج ميشال عون من قصر بعبدا.
